العراق: مخاوف من انتقام مذهبي بالحويجة

وحدات الحشد الشعبي المؤلفة من مجموعات من المقاتلين الشيعة لها وضع رسمي الآن وتتهمها الأمم المتحدة وآخرون بتنفيذ جرائم قتل وخطف في بعض المناطق التي جرى تحريرها من "داعش"

العراق: مخاوف من انتقام مذهبي بالحويجة

(رويترز)

تتأهب قوات شيعية غير نظامية للمشاركة في اجتياح مدينة صغيرة بشمال العراق في الوقت الذي تشن فيه قوات حكومية هجوما على الموصل أكبر معاقل تنظيم 'داعش' الأمر الذي يثير مخاوف لدى المسؤولين العراقيين ومسؤولي الإغاثة من وقوع أعمال انتقامية طائفية.

ويهدف قرار توجيه قوات الحشد الشعبي بعيدا عن الموصل إلى الحويجة الواقعة على بعد مئة كيلومتر من الموصل إلى تخفيف العداء الطائفي خلال القتال من أجل السيطرة على الموصل المتوقع أن يمثل أكبر معركة في العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003.

ووحدات الحشد الشعبي المؤلفة من مجموعات من المقاتلين الشيعة لها وضع رسمي الآن وتتهمها الأمم المتحدة وآخرون بتنفيذ جرائم قتل وخطف في بعض المناطق التي جرى تحريرها من 'داعش'.

وكثيرا ما يثير وجودها على خط الجبهة استياء المدنيين السنة في المناطق ذات الأغلبية السنية التي تأمل الحكومة تحريرها من سيطرة 'داعش' كما تريد السلطات إبعاد وحدات الحشد الشعبي عن ساحة المعركة في الموصل.

ولكنهم مقاتلون أصحاب مهارة قتالية عالية ولهم داعمون أقوياء في بغداد وإبعادهم عن القتال تماما سيكون صعبا سياسيا.

ويخشى عمال الإغاثة أن تسبب العمليات الثأرية من المقاتلين الشيعة المزيد من الذعر وتزيد الوضع سوءا.

قالت الأمم المتحدة في تموز/يوليو إن لديها قائمة بأسماء أكثر من 640 من الرجال والصبية السنة الذين تفيد تقارير بأن مقاتلين شيعة تابعين للحكومة خطفوهم أثناء المعركة من أجل السيطرة على الفلوجة من تنظيم 'داعش'. وأُعدم 50 آخرون على الفور أو عُذبوا حتى الموت.

وقالت وحدات الحشد الشعبي أنه كانت هناك حالات انتهاكات فردية ولم تكن ممنهجة وتعهدت الحكومة بمعاقبة الضالعين فيها.

اقرأ/ي أيضًا| بغداد: 10 قتلى بتفجير انتحاري تبناه "داعش"

ووفقا لوزير المالية والخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري فإن المسؤولين العراقيين على دراية بحساسية إرسال مقاتلين شيعة إلى مدينة تقطنها أغلبية سنية ويحاولون تخفيف الدور الذي ستلعبه وحدات الحشد الشعبي في الحويجة. والأمل أن يتم الجمع بين وحدات أكثر انضباطا من الحشد الشعبي والجيش العراقي لتحقيق توازن طائفي في القوة القتالية. وقال زيباري إنه لن يتغاضى أحد عن أي أعمال وحشية.

التعليقات