تواصل القوات العراقية اليوم، الأربعاء، تقدمها داخل قرقوش، أكبر المدن المسيحية في البلاد، بهدف استعادتها من سيطرة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، في إطار العملية العسكرية الضخمة التي بدأت أول من أمس الاثنين، باتجاه مدينة الموصل.
واقتحمت القوات العراقية، أمس، مدينة قرقوش التي تقع على بعد 15 كيلومترا تقريبا إلى الجنوب الغربي من الموصل، لكن المواجهات مستمرة مع جهاديين يتحصنون داخل المدينة.
وحققت العملية التي تنفذها القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وتعد الأكبر منذ سنوات، تقدما سريعا خلال اليومين الماضيين.
وقال ضابط عراقي إن قوات من مكافحة الإرهاب التي تولت مهاما صعبة خلال عمليات نفذتها القوات العراقية في الفترة الماضية، تستعد للسيطرة على قرقوش.
وأوضح الضابط وهو برتبة عقيد في القوات البرية وكان يتحدث من قاعدة القيارة، أحد أكبر مقار القوات الأمنية العراقية في المنطقة، لوكالة فرانس برس 'نحن نحاصر الحمدانية الآن'، في إشارة إلى المنطقة التي تقع فيها مدينة قرقوش المسيحية.
وأضاف أنه 'نقوم بإعداد خطة لاقتحامها وتطهيرها بعد ذلك'. وتابع أنه 'توجد جيوب وتدور اشتباكات وأرسلوا (الجهاديون) سيارات مفخخة، لكن هذا لن ينفعهم'.
وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد القوات الخاصة العراقية، اليوم، إن تنظيم 'داعش' له ما بين 5000 و6000 عنصر يتصدون لهجوم القوات العراقية على الموصل.
وأضاف في مؤتمر صحفي قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إلى الشرق من الموصل أن 'المعلومات الاستخبارية تشير إلى 5000 إلى 6000 مقاتل داعشي'.
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الليلة الماضية، محادثات هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، بحث معهما خلالها عملية استعادة الموصل.
اقرأ/ي أيضًا | التقدم في الموصل مستمر نحو 'المعركة الكبرى'
وأعلن الكرملين في بيان أنه 'تمنى فلاديمير بوتين النجاح الكامل للجيش العراقي وحلفائه من أجل تحقيق هدفهم'.
التعليقات