العبادي يرفض عرضا تركيا للمساعدة في معركة الموصل

العبادي: إذا كانت هناك حاجة للمساعدة فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة* إردوغان يحذر من أعمال عنف طائفية إذا اعتمد الجيش العراقي على مقاتلين شيعة في استعادة الموصل التي يغلب على سكانها السنة

العبادي يرفض عرضا تركيا للمساعدة في معركة الموصل

العبادي وكارتر خلال لقائهما ببغداد أمس (رويترز)

رفض رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، عرضا تركيا للمساعدة في معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) بعد اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أمس السبت، في بغداد.

وكانت الموصل جزءا من الإمبراطورية العثمانية وتعتبر تركيا أن المدينة لا تزال في نطاق نفوذها. وتركيا على خلاف مع الحكومة المركزية في العراق بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل حيث دربت آلاف الأفراد.

وقال العبادي للصحفيين الذين يسافرون مع كارتر إنه يعرف أن الأتراك يريدون المشاركة لكنه يقول لهم 'شكرا' وأضاف أن هذا أمر سيتعامل معه العراقيون، وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة.

وخلال زيارة لتركيا أول من أمس، أشار كارتر إلى مساندة أميركية مشروطة لأي دور تركي محتمل في الحملة، وقال إن هناك اتفاقا من حيث المبدأ يمكن أن يسمح بمشاركة تركية في نهاية المطاف.

لكن كارتر ومسؤولين آخرين اعترفوا وقتها أن تفاصيل الدور التركي لازالت تخضع للتفاوض وأن العراق يجب أن يوافق على ذلك.

ولا ترجح نبرة التصريحات التي أدلى بها العبادي أمس أن ذلك قد يحدث قريبا.

وقال العبادي إن وفدا رسميا من تركيا زار بغداد قبل خمسة أيام وقدم بعض التوصيات، مضيفا أنه لا يعتبر هذه التوصيات من الجانب التركي كافية فيما يتعلق بسحب القوات التركية من بلاده أو ما يتعلق باحترام سيادة العراق. ومضى يقول إن الجانب التركي أكد على احترام سيادة العراق لكنه يريد سماع ذلك علنا من الجيش التركي.

وحذر الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، من نشوب أعمال عنف طائفية إذا اعتمد الجيش العراقي على مقاتلين شيعة في استعادة الموصل التي يغلب على سكانها السنة.

وقال إردوغان في خطاب ألقاه أمس، إن 'بعض الجهلة يأتون ويقولون ’ما هي الصلة التي يمكن أن تكون لنا بالعراق؟’ هذه الجغرافيا التي نتحدث عنها الآن جزء من روحنا... حتى إذا كانت ثقيلة على قلوبنا نحن نحترم الحدود الجغرافية لكل دولة'.

اقرأ/ي أيضًا | تفاهمات بين أنقرة وبغداد حول معركة الموصل

وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة تعترف بأن تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة بشأن تداعيات حملة الموصل.

ومن المتوقع أن تصبح الحملة للسيطرة على الموصل أكبر معركة في العراق منذ غزو عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة. والموصل أكبر بخمس مرات تقريبا من أي مدينة سيطر عليها 'داعش' من قبل.

التعليقات