أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، الانتهاء من الاستعدادات اللازمة لاستقبال النازحين من مدينة الموصل، شمالي البلاد، على خلفية عملية عسكرية انطلقت في وقت سابق الشهر الجاري، لاستعادة المدينة من تنظيم 'داعش' الإرهابي.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها قامت بالتعاون مع السلطات الصحية بالعراق، من أجل تسريع وتيرة تدابير التأهُّب والاستجابة التي تستهدف النازحين من مدينة الموصل.
وأضافت أن ذلك تم من خلال 'التمركز المسبق للعيادات الطبية المتنقلة وعددها 46 عيادة، ونشر 45 فريقاً من الفرق الصحية الجوالة، و26 سيارة إسعاف في عدد من المناطق ذات الأولوية في جميع أنحاء العراق'.
وأشارت المنظمة إلى أنه تم توفير الأدوية والإمدادات الـمُنقِذة للحياة لأكثر من 350 ألف مستفيد تشمل أدوية الأمراض المزمنة ولعلاج الرضوخ والإمدادات الجراحية.
وقال ألطف موساني، ممثل المنظمة في العراق، وفق البيان إنه 'يعيش بالموصل أكثر من 1.5 مليون شخص لم يحصلوا على المساعدات الإنسانية أو سنحت لهم فرص قليلة للحصول على هذه المساعدات منذ حزيران/ يونيو 2014'.
ولفت إلى أنه 'من المنتظر أن تزيد الاحتياجات الإنسانية زيادة كبيراً، ومن الممكن أن تؤدي حركة النزوح المتوقع من الموصل على مدار الأيام والأسابيع المقبلة إلى حدوث أزمة صحية أخرى في العراق'.
وتشير تقديرات المنظمة والمجتمع الإنساني إلى أن هناك 700 ألف يفرون من مدينة الموصل والمناطق المجاورة، سيحتاج ما يزيد عن 200 ألف منهم إلى خدمات صحية طارئة.
وبدأت القوات الحكومية العراقية في 17 من تشرين أول الجاري/ أكتوبر حملة عسكرية واسعة النطاق بدعم جوي من دول التحالف الدولي الدولي، لاستعادة الموصل مركز محافظة نينوى، من تنظيم داعش، وهي آخر المعاقل الرئيسية للمتشددين في العراق.
وتسود المخاوف على مصير نحو 1.5 مليون شخص لا يزالون داخل المدينة وسط توقعات من الأمم المتحدة بفرار ما يصل إلى مليون شخص وكذلك استخدام تنظيم داعش للمدنيين كدروع بشرية.
اقرأ/ي أيضًا | عناصر 'داعش' تخلصوا من لحاهم مع تضييق الخناق على الموصل
ونزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص بالفعل في العراق عن بيوتهم منذ اجتياح التنظيم المتشدد شمال وغرب البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق قبل أكثر من عامين.
التعليقات