"داعش" يعدم عشرات المدنيين وترقب لتوغل بري بالموصل

قال متحدث باسم الجيش العراقي إن وحدات الجيش والشرطة تتصدى لنيران القناصة والسيارات الملغومة جنوبي بلدة حمام العليل، حيث نفذت الإعدامات المزعومة على مشارف الموصل.

"داعش" يعدم عشرات المدنيين وترقب لتوغل بري بالموصل

يحاول الجيش العراقي، الوصول إلى بلدة تقع جنوبي الموصل، وأفادت تقارير بأن تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' أعدم العشرات فيها، حتى يردع أي محاولة للسكان لدعم العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين في آخر مدينة كبيرة تحت سيطرتهم في العراق.

وفي اليوم الحادي عشر من عملية يتوقع أن تكون أكبر هجوم بري في العراق منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة في 2003، وقال متحدث باسم الجيش العراقي إن وحدات الجيش والشرطة تتصدى لنيران القناصة والسيارات الملغومة جنوبي بلدة حمام العليل، حيث نفذت الإعدامات المزعومة على مشارف الموصل.

وقال مسؤولون بالمنطقة، أمس الأربعاء، إن المتشددين قتلوا بالرصاص عشرات الأسرى الذين كان معظمهم من أفراد الجيش والشرطة العراقيين، واختطفوا من قرى اضطر التنظيم للخروج منها مع تقدم القوات.

أسر من تم إعدامهم محتجزة 'داعش'

وقال عضو في مجلس محافظة نينوى، عبد الرحمن الوكاع، إن الإعدامات كانت بهدف 'إرهاب' الآخرين الذين ما زالوا في الموصل تحديدا، وكذلك التخلص من الأسرى. وأضاف أن بعض أسر من تم إعدامهم محتجزة أيضا في حمام العليل.

من جانبه، قال   المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، إن هناك تقارير تفيد بأن متشددي الدولة الإسلامية قتلوا العشرات في محيط الموصل في الأسبوع الأخير.

والتقى مراسل من رويترز بأقارب للرهائن جنوبي الموصل، وكان من بينهم شرطي عاد لرؤية الأسرة التي تركها عندما سقطت قريته في قبضة التنظيم المتشدد قبل عامين.

وأضاف -طالبا عدم ذكر اسمه لحماية أفراد أسرته الذين ما زالوا في قبضة مقاتلي التنظيم-'أخشى أن يظلوا ينقلونهم من قرية إلى أخرى حتى يصلوا إلى الموصل. ثم سيختفون.'

مقاتلو 'داعش' يستميتون في الدفاع عن الموصل

ويستميت مقاتلو 'داعش' في الدفاع عن الخطوط الجنوبية المؤدية إلى الموصل الأمر الذي منع القوات العراقية من التقدم هناك واضطر وحدة قوات خاصة تابعة للجيش شرقي المدينة لتأجيل التقدم بوتيرة أسرع.

وسيكون سقوط الموصل الهزيمة الفعلية للدولة الإسلامية في العراق.

والمدينة أكبر بكثير من أي مدينة أخرى سيطر عليها التنظيم المتشدد من قبل، ومن على منبر مسجدها الكبير أعلن أبو بكر البغدادي زعيم 'داعش' قيام دولة خلافة في 2014 على الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم بسورية والعراق.

معركة الرقة بالأسبوع القادم

وقال وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، إن هجوما على الرقة المعقل الرئيسي للدولة الإسلامية في سورية، سيبدأ مع استمرار معركة الموصل، وكانت هذه هي أول إشارة رسمية على أن قوى تدعمها واشنطن في الدولتين قد تشن قريبا عمليات متزامنة لسحق 'داعش'.

واقتربت الخطوط الأمامية شرقي وشمالي الموصل من أطراف المدينة أكثر من قربها من الجبهة الجنوبية، ومن المرجح أن يصبح القتال في الفترة المقبلة أكثر ضراوة فيما لا يزال 1.5 مليون من سكان الموصل داخل المدينة.

وتشير أسوأ توقعات للأمم المتحدة إلى نزوح ما يصل إلى مليون شخص، وقالت وكالات إغاثة تابعة للمنظمة الدولية إن القتال أجبر نحو 16 ألف شخص على النزوح حتى الآن.

وقال مكتب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق أمس الأربعاء 'رصدت التقييمات عددا كبيرا من الأسر التي تديرها الإناث مما يصعد المخاوف من احتجاز أو اعتقال الرجال والصبية.'

 التكتم على الخسائر والضحايا

وقال مسؤول أمريكي كبير إن نحو 50 ألف جندي عراقي يشاركون في العملية وبينهم مجموعة أساسية من القوات المسلحة العراقية قوامها 30 ألف جندي و10 آلاف مقاتل كردي والبقية من أفراد الشرطة أو المتطوعين المحليين.

وتشير التقديرات العسكرية العراقية إلى أن ما يتراوح بين 5000 و6000 عنصر من 'داعش' يتحصنون في المدينة.

وهناك زهاء 5000 جندي أمريكي في العراق، ويقدم أكثر من مئة منهم المشورة لقادة القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية ويساعدون طائرات التحالف على إصابة أهدافها، لكنهم لا ينتشرون على جبهات القتال.

اقرأ/ي أيضًا | جنرال أميركي: مقتل 800 إلى 900 من "داعش" بالموصل

ولا تكشف الأطراف المتحاربة عن أعداد القتلى والجرحى في صفوفها أو بين المدنيين، ويزعم كل طرف أنه قتل المئات من المقاتلين المعادين له.

التعليقات