احتدام معركة الموصل وتحرير 61 قرية من "داعش"

قال مسؤولون عراقيون إن القوات العراقية وقوات الأمن تقدمت باتجاه مدينة الموصل من جهتي الجنوب والجنوب الشرقي، اليوم الأحد، مدعومة جوا وبرا من التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع اقترابها من معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق.

احتدام معركة الموصل وتحرير 61 قرية من "داعش"

قال مسؤولون عراقيون إن القوات العراقية وقوات الأمن تقدمت باتجاه مدينة الموصل من جهتي الجنوب والجنوب الشرقي، اليوم الأحد، مدعومة جوا وبرا من التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع اقترابها من معقل تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' في العراق.

وأفاد بيان عسكري بأن الفرقة التاسعة المدرعة بالجيش العراقي سيطرت على قرية على راش التي تقع على بعد سبعة كيلومترات جنوب شرقي الموصل ورفعت العلم العراقي هناك.

وقال ضابط من منطقة الجنوبية، إن قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية تتقدم من بلدة الشورة التي انتزعت من تنظيم 'داعش' على امتداد وادي نهر دجلة باتجاه الموصل التي تبعد نحو 30 كيلومترا إلى الشمال.

وأضاف أنها تتقدم باتجاه بلدة حمام العليل التي تقع في منتصف الطريق بين الشورة والموصل وهي آخر بلدة كبيرة قبل الموصل نفسها.

الشرطة: استعادة 61 قرية من 'داعش' منذ بدء حملة الموصل  

 بالمقابل، أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم الأحد، استعادة 61 قرية من تنظيم 'داعش' الإرهابي منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي العراق، في 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري.

وقال قائد الشرطة، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان بثه التلفزيون الرسمي 'تمت استعادة 61 قرية، وتحرير 1400 كيلو متر مربع، وإخلاء 1396 عائلة نازحة، منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى ضمن المحور الجنوبي'.

وأضاف جودت أنه 'جرى مقتل 747 إرهابيًا، وإلقاء القبض على 88 آخرين خلال الفترة نفسها'، دون أن يتطرق إلى وجود خسائر في صفوف القوات العراقية من عدمه.

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الجاري، انطلقت معركة استعادة الموصل من 'داعش'، بمشاركة نحو 45 ألفاً من القوات التابعة للحكومة العراقية.

مقاتلات عراقية تقتل 15 من 'داعش' بقصف جوي غربي البلاد

وقالت قيادة القوة الجوية العراقية اليوم، الأحد، إنها قتلت 15 عنصرا من تنظيم 'داعش' الإرهابي، جرّاء قصف نفذته مقاتلات تابعة لها مستهدفةً موقعاً للتنظيم في قضاء 'القائم' غربي محافظة الأنبار.

ومنذ منتصف العام 2014 يسيطر التنظيم المتشدد على أقضية 'القائم' و'عنه' و'راوه' التابعة لمحافظة الأنبار القريبة من الحدود العراقية السورية.

وقالت القيادة في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي، إن 'طائرات مقاتلة من طراز SU-25 تابعة لسلاح الجو العراقي، وبناءً على معلومات استخبارية، دمرت موقعاً لمتخصصي مقاومة الطائرات، تابعا لتنظيم داعش في قضاء القائم غربي الأنبار'.

وأضافت القيادة أن 'القصف أدى إلى مقتل 15 عنصرا من داعش كانوا داخل المكان المستهدف، إلى جانب تدمير موقع كبير متخصص لتفخيخ وتدريع العجلات (السيارات) في المنطقة ذاتها'.

من جهته، قال اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الجزيرة بالجيش العراقي، إن طيران التحالف دمر ثلاث مخازن للأسلحة تابعة لـ'داعش' في قضائي 'عنه'، و'راوه'.

وفي حديث للأناضول، أوضح المحمدي، أن 'طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير اثنين من مخازن الأسلحة والعبوات الناسفة في عنه (190 كم غرب الرمادي)، وقتل عدد من الإرهابيين بداخلها'.

وأضاف المحمدي، أن 'طيران التحالف تمكن من قصف مخزن للأسلحة في راوه (210 كم غرب الرمادي)، وأسفر عن تدميره بالكامل وقتل أيضا عدد من الإرهابيين بداخله'.

وتابع، 'طيران التحالف الدولي تمكن من تدمير آلية حفار وشاحنة تابعتين لتنظيم داعش في منطقة الريحانة التابعة لمدينة عنه، وقتل جميع ثلاثة إرهابيين من داعش فيها'.

وأعلنت خلية الإعلام الحربي في الجيش العراقي في بيان الثلاثاء الماضي، أن قواتها فرضت سيطرتها الكاملة على بلدة الرطبة غربي الأنبار بعد يوم من قيام مسلحي 'داعش' باقتحامها.

وقبل أيام، حذّر رئيس الوزراء، حيدر العبادي، من أن تنظيم 'داعش' سيحاول شن هجمات على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة العراقية لتخفيف الضغط على مسلحيه في الموصل. ‎

ويشارك في العملية وحدات من الجيش والشرطة، فضلا عن 'الحشد الشعبي'، و'حرس نينوى'   إلى جانب قوات البيشمركة، وإسناد جوي من التحالف الدولي.

والجيش العراقي وقوات الأمن جزء من قوة أوسع نطاقا تشمل كذلك قوات البشمركة الكردية ومقاتلين شيعة وتسعى لتطويق الموصل وسحق مقاتلي التنظيم المتشدد في أكبر مدينة يسيطر عليها ضمن الأراضي التي تخضع لسيطرته في سوريا العراق وأعلن فيها دولة خلافة إسلامية.

وستكون استعادة الموصل بمثابة هزيمة فعلية لتنظيم 'داعش' في العراق لكن المعركة نفسها قد تصبح الأكبر في أكثر من عشر سنوات من الاضطرابات منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في العراق عام 2003 وأطاح بحكم صدام حسين.

اقرأ/ي أيضًا | عشرة قتلى بسيناء من الجيش المصري وعناصر "داعش"

وما زال نحو 1.5 مليون شخص يقيمون في الموصل وفقا لتقديرات الأمم المتحدة التي حذرت من أزمة إنسانية وتدفق محتمل للمهاجرين مع اقتراب القتال من المدينة.

التعليقات