الأطفال رهائن معارك الموصل

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الخميس، أن أعداد الأطفال الفارين من محيط مدينة الموصل ، منذ بدء معركة استعادتها وحتى الآن بلغ 9700 طفل، وأشارت إلى أن هؤلاء الأطفال يعانون التشرد و"بحاجة ماسة إلى المساعدة".

الأطفال رهائن معارك الموصل

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف'، اليوم الخميس، أن أعداد الأطفال الفارين من محيط مدينة الموصل بمحافظة نينوى، شمالي العراق، منذ بدء معركة استعادتها وحتى الآن بلغ 9700 طفل، وأشارت إلى أن هؤلاء الأطفال يعانون التشرد و'بحاجة ماسة إلى المساعدة'.

جاء ذلك في تصريحات لرئيسة إدارة العمليات الميدانية التابعة للمنظمة بالعراق، بيرنيل أيرونسايد، نقله بيان لـ'يونيسيف'.

 وأضافت أيرونسايد أن 'أعمار الأطفال الفارين من محيط الموصل، تتراوح بين 6 أشهر إلى 15 سنة وتم تطعيمهم فورا ضد شلل الأطفال والحصبة، من قبل فريق الحكومة المحلية التي تدعمها اليونيسف'.

وأضافت أنها التقت بعدد من الأمهات والأطفال الذين تمكنوا من الفرار، 'وكان العديد منهم يشعر بالارتياح لخروجه حيا، لكنهم غير واثقين مما سيحدث لهم بعد ذلك، وكان البعض منهم حافي القدمين'.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن 'عمليات فحص تجري لتلك العائلات قبل نقلهم إلى مخيم للطوارئ، حيث يتم تقديم العلاج للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، من خلال فرق طبية متنقلة توفر الرعاية النفسية للأطفال، وتقوم اليونيسف أيضا بإعداد أماكن مؤقتة للتعلم والأنشطة الترفيهية لهم في المخيمات'، دون توضيح أماكن تواجدهم بالضبط.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مراسل الأناضول بأن نحو 500 أسرة نجحت، اليوم الخميس، في الفرار من أحياء واقعة شرقي مدينة الموصل، في أول موجة نزوح من داخل المدينة.

وأمس الأربعاء، قال وكيل وزارة الهجرة والمهجرين العراقية جاسم العطية، إن مخيمات النازحين التي أنشئت قرب مدينة الموصل استقبلت منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المدينة في 17 من الشهر الماضي وحتى الأربعاء 16 ألف نازح بينهم نساء وأطفال، دون توضيح الأماكن التي نزحوا منها بالضبط.

 واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم 'داعش'.

وتسود المخاوف على مصير نحو 1.5 مليون شخص، لا يزالون داخل الموصل، وسط توقعات من الأمم المتحدة بفرار ما يصل إلى مليون شخص، وكذلك استخدام تنظيم 'داعش' للمدنيين كدروع بشرية.

ونزح أكثر من 3 ملايين شخص بالفعل في العراق عن بيوتهم، منذ اجتياح التنظيم المتشدد شمالي وغربي البلاد، وسيطرته على ثلث مساحة العراق قبل أكثر من عامين.

اقرأ/ي أيضًا| موجة نزوح من الموصل مع احتدام المعارك بـ'حي الانتصار'

وانطلقت الحملة العسكرية لتحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، فجر يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي الأكبر منذ اجتياح 'داعش'، شمالي وغربي البلاد.

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

التعليقات