مقتل 2000 جندي عراقي بمعركة الموصل

أعلنت بعثة الامم المتحدة لدى العراق، اليوم الخميس، أن القوات العراقية فقدت نحو 2000 من عناصرها في تشرين الثاني/نوفمبر، وغالبيتهم العظمى قتلوا في معركة استعادة الموصل من تنظم الدولة الإسلامية 'داعش'.

وعلى الرغم من هذه الخسائر، بيد أن وزارة الداخلية العراقية قالت، إن قواتها استعادت 95 قضاء وناحية وحيا، خلال الحملة العسكرية الرامية لاستعادة مدينة الموصل بمحافظة نينوى.

ووفقا للأرقام الشهرية التي تصدرها البعثة الدولية، قضى 1959 من القوات الأمنية الشهر الماضي وأصيب حوالي 450 آخرين بجروح.

 إلى ذلك، قال متحدث باسم وزارة قوات البشمركة الكردية العراقية، اليوم الخميس إن 1600 من عناصر تلك القوات قتلوا منذ بدء الهجوم الواسع لاستعادة مدينة الموصل.

وأضاف المتحدث هالغورد حكمت أن ما يقارب من 10 آلاف من عناصر البشمركة جرحوا في القتال الضاري المستمر منذ ستة أسابيع لطرد عناصر التنظيم من ثاني أكبر المدن العراقية.

وحررت القوات العراقية المشاركة في معركة الموصل إجمالا، أكثر من 250 حي وقضاء وناحية، منذ انطلاق المعركة حتى الآن.

وتقاتل قوات الشرطة الاتحادية التابعة للداخلية، بمشاركة قوات أخرى في المحور الجنوبي للموصل، وكذلك إلى جانب قوات الحشد الشعبي في المحور الغربي للمدينة.

واستعادت الشرطة الاتحادية بمشاركة قوات أخرى، المنطقة الممتدة من محافظة صلاح الدين وصولا إلى منطقة قريبة من مطار الموصل الواقع على بعد نحو خمسة كيلومترات من مركز المدينة.

كما تواصل قوات الشرطة الاتحادية إلى جانب الحشد الشعبي عملياتها لاستعادة المناطق الواقعة في غرب الموصل وصولا إلى محاصرة 'داعش' في المدينة بشكل تام.

وتتولى الشرطة المحلية في الغالب مهمة حفظ الأمن في المناطق التي يجري استعادتها من تنظيم 'داعش'، بعد تطهيرها من الألغام والمفخخات التي يخلفها التنظيم، إلى جانب المشاركة في عمليات التحرير.

والموصل التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال بغداد، هي آخر المراكز الكبيرة لـ'داعش' في العراق، بعد أن استعادت القوات الحكومية على مدى العامين الماضيين مدن رئيسية مثل تكريت والفلوجة والرمادي شمالي وغربي البلاد.

وفي 17 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل التي سيطر عليها 'داعش' صيف عام 2014، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، من الجيش والشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي، وحرس نينوى، إلى جانب البيشمركة.