​لبنان يحصل على 10 ملايين يورو لمواجهة أزمة النازحين

​أبدت ألمانيا استعدادها لمواصلة دعم لبنان ماليًا من اجل مواجهة أزمة النازحين، وفق ما أعلن وزير خارجيتها، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعي، في مؤتمر صحافي جمعه ووزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.

​لبنان يحصل على 10 ملايين يورو لمواجهة أزمة النازحين

مخيم لاجئين في لبنان (أ.ف.ب)

أبدت ألمانيا استعدادها لمواصلة دعم لبنان ماليًا من اجل مواجهة أزمة النازحين، وفق ما أعلن وزير خارجيتها، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعي، في مؤتمر صحافي جمعه ووزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل.

وقال شتاينماير إن بلاده مستعدة لتقديم مبلغ 10 ملايين يورو للبنان من لمساعدتها على مواجهة أزمة النزوح التي تعاني منها جراء الأزمة السورية.

وقال الوزير الألماني 'إننا مستعدون لتقديم المساعدات المالية للبنان لمساعدته على تحمل العبء المالي الذي يتكبده بسبب النازحين. وسنواصل الدعم الألماني للبنان بمساهمة قدرها 10 ملايين يورو لمواجهة أزمة النازحين'.

وأضاف 'إننا نقدم المساعدات المادية على صعيد المدارس كي يتمكن لبنان من تقديم التعليم للأطفال السوريين'. وأشار الى أن 'عدد النازحين السوريين كبير جدا بالنسبة للبنان وسنقدم الدعم ليواجه لبنان هذا التحدي'.

وأكد شتاينماير 'ضرورة وضع حدّ للحرب السورية'، مشيرًا إلى أن 'موسكو تماطل في إجراء محادثات معنا حول حلب'.

وقال الوزير الألماني 'إن اللبنانيين يستطيعون التغلب على المشاكل السياسية وبناء مستقبل أفضل، وأن انتخاب الرئيس هو رمز لأن لبنان استطاع أن يتغلب بقوته الذاتية على الجمود السياسي وهذا رمز لإمكانية التعايش السلمي بين مختلف الشعوب والتغلب على المواقف السياسية المختلفة للعمل على بناء مستقبل لبنان'.

ورغم الكلام المنمق الذي ألقاه الوزير الألماني والمساعدات التي تلقتها الدولة اللبنانية، لم ترتق إجراءات الأخيرة وخطواتها التي اتخذتها بحق النازحين إلى مستوى يليق بالأزمة، على عكس، فاقمت الدولة معاناتهم ولم تقدم له أبسط الحقوق.

ففي لبنان اليوم لا يحصل معظم الأطفال السوريون على ما يكفيهم من الغذاء ولا يرتادون المدارس، والمخيمات التي يسكنها السوريون لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء، وأطلقت العديد من جمعيات حقوق الإنسان مؤخرًا دعوات لتحسين تلك الظروف، خاصة في مخيمات البقاع وجرود عرسال حيث تهطل الثلوج.

كذلك أطلق العديد من المسؤولين اللبنانيين، وعلى رأسهم صهر الرئيس ميشال عون ووزير خارجيته، جبران باسيل، العديد من التصريحات العنصرية والمحرضة ضد النازحين السوريين، وخلقوا رأيًا عامًا غير مرحب بوجودهم على الأراضي اللبنانية.

وشكل عدد من السياسيين ووسائل الإعلام في لبنان جوقة تحريضية غير مسبوقة، وحاولوا اتهام النازحين بالعديد من الجرائم لتأليب الرأي العام اللبناني ضدهم وكسب شعبية رخيصة، منها اتهامهم بإيواء تنظيمات إرهابية، وبلغ التحريض حد اتهامهم بالتسبب بتلوث كبير للهواء في لبنان وتشكيل خطر على الطبيعة.  

التعليقات