رهان على تحرير الموصل قبيل تنصيب ترامب

قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اليوم الإثنين، إنه رغم أن معركة استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ستكون صعبة إلا أنه "من الممكن" استكمالها قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

 رهان على تحرير الموصل قبيل تنصيب ترامب

قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، اليوم الإثنين، إنه رغم أن معركة استعادة مدينة الموصل العراقية من تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'، ستكون صعبة إلا أنه 'من الممكن' استكمالها قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وقال كارتر عند سؤاله عما إذا كانت استعادة المدينة ستتم قبل 20 كانون الثاني/ يناير حينما يبدأ ترامب فترته الرئاسية 'هذا ممكن بالتأكيد ومرة أخرى أقول إنها ستكون معركة صعبة.'

ورد مقاتلو 'داعش' المتقهقرون في مواجهة الحملة العسكرية المستمرة منذ سبعة أسابيع على معقلهم في الموصل بهجمات مضادة خلال الأيام القليلة المنصرمة مستغلين السماء الملبدة بالغيوم التي عرقلت الدعم الجوي بقيادة الولايات المتحدة. وسلط ذلك الضوء على هشاشة المكاسب التي حققها الجيش العراقي.

وفي سلسلة من الهجمات المضادة منذ يوم الجمعة هاجم عناصر التنظيم القوات الخاصة العراقية التي تقود الهجوم في شرق الموصل كما هاجموا قوات الأمن إلى الجنوب والغرب من المدينة.

وقال كارتر 'بالطبع هناك دوما مشاكل الطقس. القوات الأمنية العراقية مستعدة لأي احتمالية هناك.'

ويقول مسؤولون عراقيون إنهم يواصلون تحقيق مكاسب على الأرض ضد عناصر 'داعش' الذين لايزالون يسيطرون على ثلاثة أرباع أكبر مدينة في شمال العراق.

لكن المقاومة الشرسة تعني أن حملة الجيش ستمتد على الأرجح إلى العام المقبل فيما يسعى الجيش لاستعادة المنطقة التي يرابط فيها المقاتلون بين المدنيين ويستخدمون فيها شبكة من الأنفاق لشن سلسلة من الهجمات.

ولم يحدد كارتر كيف سيمكن الانتهاء من عملية استعادة السيطرة قبل 20 كانون الثاني/ يناير في ظل المقاومة من جانب التنظيم.

وفي كلمة منفصلة في كاليفورنيا ترك كارتر الباب مفتوحا للقوات الأمريكية وقوات التحالف لأن تبقى في العراق بعد طرد التنظيم.

وقال كارتر 'في العراق تحديدا سيكون من الضروري أن يقدم التحالف مساعدة ثابتة ويواصل عمله لتدريب الشرطة المحلية وحرس الحدود وغيرها من القوات وتزويدها بالسلاح ودعمها للسيطرة على مناطق تم طرد الدولة الإسلامية منها.'

ويشارك نحو 100 ألف من قوات الحكومة العراقية وقوات الأمن الكردية ومقاتلين من الحشد الشعبي في الهجوم على الموصل الذي بدأ يوم 17   تشرين الأول/ أكتوبر بدعم جوي وبري من تحالف تقوده الولايات المتحدة.

وتعد استعادة الموصل أكبر مدينة في قبضة تنظيم داعش' أمرا حاسما للقضاء على دولة الخلافة التي أعلنها المتشددون في أجزاء من العراق وسوريا عام 2014.

وفي سياق المعارك الميدانية، قال مختصون عراقيون في المجال العسكري، إن القوات المسلحة التي تتولى إدارة المعارك في مدينة الموصل (شمال)، ستلجأ إلى تكيتك جديد لتجاوز أي معرقلات للعمليات العسكرية، مرتبطة بسوء الأحوال الجوية في فصل الشتاء.

والأسبوع الماضي، توقفت العمليات العسكرية بشكل مؤقت في أغلب المحاور العسكرية، بسبب سوء الأحوال الجوية، وعدم تمكن سلاح الجو العراقي من توفير الدعم للقوات البرية على الأرض.

وتقاتل القوات العراقية في أغلب المحاور العسكرية حالياً ضمن مناطق سكنية نظامية في الجانب الأيسر من المدينة، وهو ما يقلل من التأثيرات السلبية لسوء الأحوال الجوية على مواصلة التقدم باتجاه أهداف جديدة، بحسب اللواء الركن ماجد الموسوي الخبير في الشؤون العسكرية.

وتجتاح الموصل منذ الأيام الأخيرة، عاصفة ترابية مصحوبة بأمطار رعدية وانخفاض كبير في درجات الحرارة، الأمر الذي تسبب بتوقف طيران التحالف الدولي عن تنفيذ طلعاته الجوية المساندة للقوات العراقية.

وهو الأمر الذي استغله 'داعش' لصالحه، ونفذ هجمات على المناطق المحررة، أوقعت خسائر في المعدات والأرواح بين صفوف المدنيين والقوات على حد سواء.

وتشير التوقعات إلى أن معركة الموصل سوف تكون مكلفة من ناحية الخسائر البشرية بالنسبة للمدنيين العزل والقوات المسلحة، إذا لم تقم قوات التحالف بعملية برية خاطفة، لكسر خط الصد الأول للتنظيم الإرهابي.

التعليقات