ارتفاع أعداد النازحين إلى 169 ألف مع تجدد معركة الموصل

نزح أكثر من 169 ألف شخص من المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 1.5 مليون نسمة تقريبا لكن الأعداد زادت بنحو 50 بالمئة من 1600 إلى 2300 شخص يوميا في الأيام القليلة الماضية وفقا لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.

ارتفاع أعداد النازحين إلى 169 ألف مع تجدد معركة الموصل

نزح مئات السكان من أحياء شرق مدينة الموصل العراقية، اليوم الإثنين، مع مواصلة الجيش العراقي المرحلة الثانية من حملته على متشددي تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).

وغادر رجال ونساء وأطفال حيي الزهور والمثنى اللذين استعادت القوات السيطرة عليهما في الآونة الأخيرة.

ونزح أكثر من 169 ألف شخص من المدينة التي يبلغ تعداد سكانها 1.5 مليون نسمة تقريبا لكن الأعداد زادت بنحو 50 بالمئة من 1600 إلى 2300 شخص يوميا في الأيام القليلة الماضية وفقا لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين.

وقال أحد سكان حي المثنى ويدعى محمد 'والله اليوم الهاونات عم تنزل علينا ع البيوت وطالعنا من بيوتنا الهاونات من داعش وإحنا صار لنا فوق العشرة أيام محصورين بالبيوت وما نقدر نطلع.' مضيفا أنهم تمكنوا من المغادرة فور سيطرة الجيش على المنطقة.

وتقدم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الهجوم داخل الموصل ضمن قوة عراقية قوامها 100 ألف فرد تدعمها قوة جوية أميركية لقتال 'داعش'، وبعد فترة من التقدم المتقطع في الموصل في الشهر الماضي اكتسبت القوات العراقية قوة دافعة في هجوم جديد منذ مطلع الشهر الجاري.

وقال قائد كبير إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب اشتبكت مع عناصر التنظيم بالقرب من موقع تاريخي شرق الموصل في محاولة لطردهم من مزيد من الأحياء.

واستعادت قوات الأمن نحو ربع مدينة الموصل منذ أكتوبر تشرين الأول، لكن على عكس التوقعات وبرغم النقص الشديد في الغذاء والماء بقي معظم السكان في المدينة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، ستار نوروز، اليوم الإثنين، إن أعداد النازحين من مدينة الموصل وضواحيها، شمالي البلاد، ارتفع إلى 169 ألفا منذ بدء الحملة العسكرية لاستعادة المدينة من قبضة تنظيم 'داعش'، قبل أكثر من شهرين.

وأوضح نوروز، أن الارتفاع الجديد في أعداد النازحين جاء تاليا لبدء المرحلة الثانية من عمليات استعادة الموصل، في 29 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وأشار إلى أن '21 ألف نازح رجعوا لمناطقهم المحررة بعد تأمينها وإعادة الخدمات الأساسية لها كمنطقة القيارة'.

ويتواجد أغلب نازحي الموصل في مخيمات الخازر وحسن شام، شرق الموصل، والجدعة1، والجدعة2، والجدعة3 جنوب الموصل.

وفي محافظة الأنبار، قال مسؤول حكومي عراقي، اليوم، إن 'أكثر من 121 ألف أسرة نازحة عادت إلى مناطقها المحررة من داعش في المحافظة'.

وعاد النازحون تدريجيا إلى مناطق سكناهم في الأنبار بعد أن استعادت القوات العراقية معظم مساحة المحافظة من قبضة تنظيم 'داعش' في العامين الماضيين، وخاصة الرمادي عاصمة المحافظة في نهاية 2015، ومن ثم الفلوجة، كبرى مدن المحافظة، في العام الماضي.

التعليقات