المهدي يعود للخرطوم بعد 30 شهرا بالمنفى

اتخذ الصادق المهدي من القاهرة منفى اختياري منذ آب/أغسطس 2014، وذلك بعدما اعتقلته السلطات لنحو شهر في أيار/مايو من نفس العام بسبب اتهامه لقوات حكومية بارتكاب تجاوزات ضد مدنيين في مناطق النزاعات.

المهدي يعود للخرطوم بعد 30 شهرا بالمنفى

وصل زعيم حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، وهو أكبر أحزاب المعارضة بالسودان، إلى الخرطوم، بعد ظهر اليوم الخميس، بعد 30 شهرا قضاها في منفى اختياري بالقاهرة.

ووصل المهدي إلى صالة كبار الزوار في مطار الخرطوم الدولي، حيث كان في استقباله عدد من قادة حزبه.

ولم تسمح سلطات المطار للصحفيين بدخول الصالة، ومنعت كذلك عددا من جماهير حزبه، بينما انتشرت قوات شرطية في مناطق متفرقة من باحة المطار.

وفي تصريحات للصحفيين عقب عودة المهدي، اتهمت مريم ابنته ونائبته في الحزب، سلطات الأمن بـ"عرقلة استقباله حيث لم تسمح لأحد باستقباله سوى 25 من قادة الحزب".

ومن المنتظر أن يخاطب المهدي في وقت لاحق من اليوم، حشدا من أنصاره في ساحة عامة بمدينة أمدرمان غربي العاصمة.

واتخذ الصادق المهدي من القاهرة منفى اختياري منذ آب/أغسطس 2014، وذلك بعدما اعتقلته السلطات لنحو شهر في أيار/مايو من نفس العام بسبب اتهامه لقوات حكومية بارتكاب تجاوزات ضد مدنيين في مناطق النزاعات.

وترتب على اعتقال الرجل انسحاب حزبه من عملية حوار وطني دعا لها الرئيس عمر البشير مطلع العام 2014.

وفي خطوة تصعيدية لعب المهدي دوراً محورياً في تأسيس تحالف بين أحزاب المعارضة والحركات المسلحة في كانون أول/ ديسمبر 2014 كأوسع تجمع مناهض لحكومة البشير منذ وصوله السلطة في 1989.

وخيّر التحالف الذي أطلق عليه "نداء السودان"، النظام ما بين قبول حوار جاد أو مواجهة انتفاضة شعبية.

وكان البشير قد رهن أكثر من مرة عودة المهدي بأن يتبرأ من تحالفه مع الحركات المسلحة قبل أن يتراجع لاحقاً عن ذلك ويدعوه إلى العودة.

التعليقات