الأردن: إعدام 15 شخصا بينهم قاتل ناهض حتر

حكم الإعدام بحق 10 أشخاص بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إرهابي، و5 أشخاص مدانبن بارتكاب جرائم اعتداءات جنسية على المحارم

الأردن: إعدام 15 شخصا بينهم قاتل ناهض حتر

عناصر الأجهزة الأمنية خلال الأسبوع الدامي الذي شهده الكرك، كانون الثاني 2016 (أ ف ب)

نفذت السلطات الأردنية فجر اليوم، السبت، حكم الإعدام بحق عشرة أشخاص بعد إدانتهم بارتكاب جرائم إرهابية، وخمسة أشخاص مدانبن بارتكاب جرائم اعتداءات جنسية على المحارم.

وأعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، أنه تم السبت تنفيذ أحكام إعدام بحق 15 'إرهابيا ومجرما' أردنيا، في أول مرة يتم فيها إعدام هذا العدد من المحكومين منذ سنوات طويلة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية 'بترا' عن المومني قوله إنه 'تم فجر اليوم السبت تنفيذ حكم الإعدام شنقا حتى الموت بحق عشرة أشخاص أدينوا بارتكاب جرائم إرهابية'.

وقال المومني: 'إن الجرائم الإرهابية التي أدين بها الإرهابيون العشرة، هي ما يعرف بخلية إربد الإرهابية، والهجوم الإرهابي على مكاتب المخابرات العامة في البقعة، والاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام في صما، واغتيال الكاتب ناهض حتر، والتفجير الإرهابي الذي تعرضت له سفارة المملكة في بغداد عام 2003، والهجوم الإرهابي على فوج سياحي في المدرج الروماني'.

وتابع المومني 'كما تم تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة مجرمين بعد أن أصبحت أحكام الإعدام قطعية بحقهم بمصادقة محكمة التمييز عليها واستكمال الإجراءات القانونية'، مشيرا إلى أن 'المجرمين الخمسة ارتكبوا جرائم جنائية كبرى بشعة تتمثل باعتداءات جنسية وحشية على المحارم'.

يذكر أن المرة الأخيرة التي نفذ فيها الأردن عمليات إعدام لعدد كبير من المحكومين كانت في 21 كانون الأول/ديسمبر 2014 حيث أعدم 11 شخصا أدينوا بجرائم قتل جنائية غير مرتبطة بالسياسة أو الإرهاب. وكانت هذه أولى عمليات الإعدام منذ 2006.

غير أنها أول مرة يتم فيها إعدام 15 محكوما دفعة واحدة.

وكان قد سقط عدد من عناصر الأجهزة الأمنية في هجمات إرهابية العام الماضي.

فقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة رجال أمن في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي في هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في الكرك، التي تبعد 118 كيلومترا جنوب عمان.

وبعدها بيومين قتل أربعة رجال أمن خلال عملية دهم لمسلحين مطلوبين في الكرك.

وفي 21 حزيران/يونيو، قتل سبعة أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة نفذه تنظيم الدولة الإسلامية واستهدف موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين السوريين أقصى شمال شرق المملكة .

وأحبطت أجهزة الأمن في الثاني من آذار/مارس الماضي مخططا إرهابيا لتنظيم الدولة الإسلامية لضرب أهداف مدنية وعسكرية إثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في محافظة إربد، التي تبعد 89 كيلومترا شمال عمان، وأدت إلى مقتل سبعة مسلحين وضابط أمن.

وبحسب البيان، فإن من أُعدم هم "خمسة من أفراد ما يعرف إعلامياً بخلية إربد الإرهابية وهم: أشرف حسين علي بشتاوي وفادي حسين علي بشتاوي وعماد سعود حسن دلكي وفرج انيس عبد اللطيف الشريف ومحمد احمد حسين دلكي، وذلك بعد إدانتهم بأعمال إرهابية أدت إلى موت إنسان".

وقعت أحداث إربد في الأول من مارس/آذار 2016، حين شنت قوات الأمن هجوماً استباقياً على معقل لخلية إرهابية مرتبطة بـ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة إربد شمال المملكة، وهو الهجوم الذي تحول إلى اشتباك مسلح استمر ليلة كاملة، وانتهى بالقضاء على عناصر الخلية السبعة، ومقتل أحد أفراد القوة المهاجمة.

وأعلن في أعقاب الأحداث اعتقال 21 شخصاً مرتبطين بالخلية، جرت محاكمتهم أمام محكمة أمن الدولة.

كما نفذ حكم الإعدام، وفقاً للبيان، بـ"محمود حسين محمود مشارفة، منفذ الهجوم على مكتب دائرة المخابرات العامة في البقعة، والذي كشفت التحقيقات ارتباطه بتنظيم (داعش)، وأدى الهجوم الذي وقع في 6 يونيو/حزيران 2016، والذي صادف أول أيام شهر رمضان المبارك، إلى مقتل 5 من مرتبات المخابرات".

وشملت الإعدامات أيضاً، رياض إسماعيل احمد عبد الله، الذي دين بجريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر الإرهابية، وجرت جريمة الاغتيال في 25 سبتمبر/أيلول 2016 أمام مبنى قصر العدل في العاصمة عمّان.

وكذلك، أُعدم مصطفى محمد مقابلة، بعد إدانته بالقيام بأعمال "إرهابية" ضد رجال الأمن العام فيما يعرف بقضية "صما الإرهابية"، التي حدثت في الأول من ديسمبر/كانون الأول 2015 وأدت إلى مقتل اثنين من رجال الأمن العام.

كما نفذ حكم الإعدام بـ "معمر أحمد يوسف الجغبير، بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية أدت إلى موت إنسان والمعروفة بقضية تفجير السفارة الأردنية في بغداد في العام 2003"، كذلك إعدام "نبيل احمد عيسى الجاعورة بعد إدانته بالقيام بأعمال إرهابية، فيما يعرف بجريمة إطلاق النار على مجموعة من السياح في المدرج الروماني في العام 2006، التي أدت إلى مقتل سائح بريطاني".

التعليقات