القوات العراقية تحاصر مسجد "النوري" بالموصل

مئات الجنود من الشرطة الاتحادية ترافقهم عشرات العجلات المدرعة، وعشرات القناصين يحاولون إبعاد العناصر المسلحة من المنطقة المحيطة بمنارة الحدباء، لكن حتى الآن المعارك شرسة وعناصر داعش أبدوا مقاومة عنيفة وغير متوقعة.

القوات العراقية تحاصر مسجد "النوري" بالموصل

أعلن قائد الشرطة الاتحادية العراقية (تتبع وزارة الداخلية)، اليوم الأحد، سيطرة قواته على المنطقة المحيطة بمنارة الحدباء في الجانب الغربي لمدينة الموصل(شمال)، بعد أسابيع على بدء عمليات الاقتحام.

وقال الفريق رائد جودت في بيان، اطلعت عليه الأناضول، إن 'وحدات من الشرطة الاتحادية اندفعت فجر اليوم بعملية التفاف مباغتة من منطقة قضيب البان باتجاه المدينة القديمة وتوغلت 200م، وانهزم عناصر داعش بعد تقهقرهم'.

وأشار جودت إلى أن 'قناصة الشرطة الاتحادية تمركزوا على أسطح المباني، وفرضوا سيطرتهم على المنطقة المحيطة بالحدباء، من خلال استهداف المركبات المشبوهة والمسلحين'.

من جهته، أكد ضابط في الجيش صعوبة المعارك الجارية بمحيط منارة الحدباء وجامع النوري.

وقال ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب، عدي محمد، للأناضول إن 'قتال شوارع هو الأعنف من نوعه يدور حاليا بين قوات الشرطة الاتحادية ومسلحي تنظيم داعش'، مبينا أن 'قوات الشرطة تحاول تدمير دفاعات داعش التي يعتمد فيها على القناصين قبل الشروع بتقدم جديد نحو منارة الحدباء'.

وأوضح محمد أن 'مئات الجنود من الشرطة الاتحادية ترافقهم عشرات العجلات المدرعة، وعشرات القناصين يحاولون إبعاد العناصر المسلحة من المنطقة المحيطة بمنارة الحدباء، لكن حتى الآن المعارك شرسة وعناصر داعش أبدوا مقاومة عنيفة وغير متوقعة'.

في ذات السياق أعلن مصدر أمني أن القوات المسلحة تمكنت من قتل 3 وأسر 8 من عناصر 'داعش' في المنطقة القديمة لمدينة الموصل.

وأوضح النقيب مهند عبد الأمير المعموري، في جهاز الرد السريع بتصريح خص به الأناضول، أن 'قوات الشرطة الاتحادية تخوض منذ صباح اليوم، معارك شرسة للغاية ضد تنظيم داعش في مناطق باب الطوب، السرجخانة، وشارع الميدان، وسط الموصل'.

وأشار أن 'القوات حاصرت مجموعة من مقاتلي التنظيم في محلات تجارية وبعد تبادل ناري كثيف وقتل 3 منهم اضطر 8 عناصر، لإلقاء أسلحتهم والاستلام'.

ويعّد محور الشرطة الاتحادية والرد السريع من أكثر محاور القتال تعقيداً بسبب ضيق الازقة في المدينة القديمة وكثافة تواجد المدنيين على عكس محاور القتال الاخرى التي تتمكن الاليات العسكرية من شق طريقها بسهولة بحسب قادة عسكريين.

والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها 'داعش' صيف 2014، وتمكنت القوات العراقية خلال حملة عسكرية بدأت في تشرين أول/أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط /فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.

وانطلقت العمليات تحت غطاء جوي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وسلاح الجو العراقي.

التعليقات