تسريبات تكشف تنسيقا إماراتيا مع مؤسسات موالية لإسرائيل

كشفت الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة أن بلاده استخدمت ملايين الدولارات من أجل إيذاء سمعة حلفاء أميركا.

تسريبات تكشف تنسيقا إماراتيا مع مؤسسات موالية لإسرائيل

كشفت الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة أن بلاده استخدمت ملايين الدولارات من أجل إيذاء سمعة حلفاء أميركا.

وقالت صحيفة ديلي بيست الأميركية إنها ستنشر  كل الوثائق التي حصلت عليها من القراصنة الذين اخترقوا بريد العتيبة.

ونشر موقع "إنترسبت الأميركي"، السبت، عيّنات من البريد الإلكتروني المخترق لسفير دولة الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، وكشفت بعض الرسائل فيه تنسيقاً بين الإمارات ومؤسسات موالية لإسرائيل.

ومن الرسائل التي كشفها الموقع اتصال إماراتي - أميركي لمنع عقد مؤتمر لحركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة.

وبحسب الموقع، فإن رسائل العتيبة تضمّنت أيضاً مواقف السفير، ومنها أنه رفض وصف إطاحة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بـ"الانقلاب"، كذلك تصريحات بأن دولاً كالأردن والإمارات هي ما تبقّى من معسكر الاعتدال.

وفي الرسائل أيضاً قول السفير الإماراتي ممازحاً "ألا يجب تغيير مكان القاعدة الأميركية في قطر".

كذلك كشف موقع "إنترسبت" أيضاً أن الرسائل البريدية للعتيبة تكشف تنسيقاً لثني شركات عن الاستثمار في إيران.

وكانت مجموعة من القراصنة تُطلق على نفسها اسم "غلوبال ليكس" قد بدأت، اليوم، توزيع رسائل إلكترونية توصّلت إليها، بعد اختراق البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي.

كذلك، ذكرت صحيفة "ديلي بيست" الأميركية أنها توصّلت إلى عيّنة من الرسائل، والتي تظهر كيف "يستخدم بلد غني وصغير جماعات ضغط لإيذاء المصالح الأميركية". وقال القراصنة إن التسريبات "تكشف عن كيفية استخدام ملايين الدولارات لإيذاء سمعة الحلفاء الأميركيين ولتغيير السياسات". وأوضحوا أنهم يخططون لنشر هذه المواد اليوم السبت.

ومن بين ما جاء بالوثائق تواصل بين وزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس والسفير الإماراتي، يفيد بمشاركة غيتس في ندوة بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، وأضاف المراسلة أن مقال الصحيفة تحدث عن تبادل لرسائل بين العتيبة وغيتس يطلب فيها الأخير من السفير ترتيب موعد مع ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد.

ويشغل غيتس حاليا منصب مدير مؤسسة رايس هادلي غيتس، وهي شركة استشارات ذات نفوذ قوي في واشنطن وتعمل لصالح شركات عملاقة مثل إيكسون موبيل.

وتتكوّن العينة المقرصنة من 55 صفحة من الوثائق التي يبدو أنها طُبعت بواسطة كاميرا رقمية.

بدورها، أكّدت المتحدثة باسم السفارة، لميا جباري، للصحيفة، أن عنوان "هوتميل" في رسائل البريد الإلكتروني ينتمي إلى العتيبة فعلاً. وقالت إنها علمت بموضوع الاختراق لأول مرة بعد اتصال الصحيفة، غير أنها تعتقد أنهم ليسوا الوحيدين الذين حصلوا على الوثائق.

التعليقات