واشنطن: دارفور أكثر سلاما والسودان يقترب من رفع العقوبات

ستيفن كوتسيس:"الأمر الذي طلبته أميركا لرفع العقوبات كان وقف الهجمات.. العقوبات حققت نتائج".

واشنطن: دارفور أكثر سلاما والسودان يقترب من رفع العقوبات

مبعوث الولايات المتحدة في السودان، ستيفن كوتسيس (أ.ف.ب)

قال القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم، ستيفن كوتسيس، إن السودان حقق ما صفها بأنها 'خطوات ايجابية تجاه تنفيذ شروط واشنطن لرفع العقوبات الأميركية' المفروضة عليه منذ عشرين عاما.

وكان باراك أوباما، الرئيس الأميركي السابق، قرر تخفيف العقوبات على السودان في كانون الثاني/يناير الماضي واشترط رفعها بشكل دائم 'احراز تقدم في خمس مناطق مثيرة للقلق' خلال فترة مراجعة من ستة أشهر تنتهي في 12 تموز/يوليو المقبل.

ومن ضمن هذه الشروط الأميركية المعروفة بـ 'المسارات الخمسة'، تحسين إمكانية دخول منظمات المساعدات الإنسانية، وإنهاء دعم التمرد في دولة جنوب السودان، ووقف القتال في مناطق النزاع كولايات دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان، بالإضافة إلى التعاون مع وكالات الاستخبارات الأميركية في 'مكافحة الإرهاب'.

ونقلت وكالة 'فرانس برس' عن كوتسيس: 'استطيع القول دون تردد إن التقدم في المسارات الخمسة إيجابي مع وجود بعض الاستثناءات'.

وتابع: 'الاستثناءات القليلة تكمن في عدم انتظام دخول المساعدات الإنسانية، كذلك نرغب في رؤية الحكومة تبدأ في التحرك تجاه تنفيذ اتفاقات دائمة مع المعارضة' لإنهاء المعارك.

وتشير 'فرنس برس' إلى أن حديث كوتسيس يأتي 'بعد جولة في دارفور، الإقليم الذي شهد نزاعا منذ العام 2003 عندما انتفضت مجموعات أفريقية ضد حكومة السودان'.

وفي حين سمحت الخرطوم بالدخول مناطق عدة في دارفور، إلا ان بعض القيود ما تزال قائمة، بحسب عاملين في منظمات الاغاثة.

وتدعي واشنطن أنها قررت فرض العقوبات الاقتصادية على السودان عام 1997 'بسبب دعم الخرطوم لجماعات إسلامية متطرفة'.

وقتل 300 ألف شخص قتل ونزح نحو 2,5 مليون اخرين في دارفور منذ بداية الحرب العام 2003، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

واعتبر كوتسيس أنه 'من غير المحتمل التوصل إلى اتفاق دائم لوضع حد للمعارك قبل 12 تموز/يوليو' لكنه أضاف أن الخرطوم 'أظهرت ضبطا للنفس إلى أقصى الحدود' تجاه هجمات المتمردين العام الماضي.

وأوضح: 'الأمر الأساسي الذي طلبته أميركا لرفع العقوبات كان وقف الهجمات'.

وقال إنه في السابق كانت القوات الحكومية تشن 'هجمات واسعة على مؤيدي المتمردين إذا قاموا بنهب قرية أو سرقة ماشية ... لم نر هذا يحدث خلال العام الماضي'. وأضاف: 'العقوبات حققت نتائج. نعم، أستطيع أن أقول وبيقين مطلق إن دارفور اليوم أكثر سلاما عما كانت عليه قبل عام'.

وختم 'لن اقول إن مشكلات دارفور تم حلها بالكامل، الأمر ليس كذلك على الإطلاق'.

 

التعليقات