بعد أسابيع من انسحاب قوات السلام القطرية من المنطقة المتنازع عليها بين إريتريا وجيبوتي، بسبب انحياز الأخيرة للسعودية في الأزمة الخليجية، دعا سفير إريتريا لدى الاتحاد الافريقي، اليوم الثلاثاء، قطر الى التوسط مع جارتها جيبوتي حول الخلاف الحدودي بين البلدين.
وكانت قد أشرفت قطر على إبرام اتفاق سلام بين إريتريا وجيبوتي عام 2010 حول منطقة دميرة الحدودية على البحر الأحمر، والتي كانت موضع نزاع بين البلدين لعقود.
ومع إبداء جيبوتي دعمها للسعودية في الأزمة الخليجية، بادرت قطر إلى سحب قوات قوات حفظ سلام القطيرية الشهر الماضي من المنطقة المتنازع عليها.
وتقول جيبوتي إن القوات الإريترية تحركت نحو المنطقة المتنازع عليها ليوم واحد بعد الانسحاب القطري، ما أثار مخاوف من مواجهة مسلحة مشابهة للصراع العسكري حول المنطقة عام 2008.
وفي الوقت الذي دعت فيه جيبوتي الاتحاد الأفريقي لترسيم الحدود لتفادي تجدد النزاع، قال سفير إريتريا لدى الاتحاد الأفريقي، أريا ديستا، لفرانس برس إن "قطر هي المفاوض الأصيل لاتفاقية السلام، والأمر يعود لهذا البلد في تسوية الخلاف الأخير".
وأضاف ديستا "حتى الآن في ما يتعلق بجيبوتي، ما نعلمه أن قطر هي الوسيط".
وكان قد سعى الاتحاد الأفريقي للعب دور فاعل في معالجة الخلاف، وطلب رئيسه موسى فاكي محمد من الدولتين "ممارسة الهدوء وضبط النفس"، كما أعلن أنه سيرسل مفوض السلام والأمن في الاتحاد إلى إريتريا.
وتم السماح للجنة تقصي حقائق سابقة بدخول جيبوتي، لكن فاكي قال إن إريتريا لم تسمح لها بدخول أراضيها.
التعليقات