حراك دولي داعم لحل الأزمة الخليجية دبلوماسيا

تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية والأممية لاحتواء الأزمة الخليجية، وقدمت دعما قويا للوساطة التي تقوم بها دولة الكويت لحل الأزمة.

حراك دولي داعم لحل الأزمة الخليجية دبلوماسيا

تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية والإقليمية والأممية لاحتواء الأزمة الخليجية، وقدمت دعما قويا للوساطة التي تقوم بها دولة الكويت لحل الأزمة.

وعبرت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها لما اعتبرته وصول الأزمة الخليجية لطريق مسدود، في الوقت الذي أعلنت فيه الدوحة تقديرها للموقف الأميركي الداعم لاستقرار المنطقة.

فقد عبرت الخارجية الأميركية عن قلقها لاستمرار الأزمة الخليجية، وقالت إن 'قلقها تضاعف بعد أن وصلت الأزمة إلى طريق مسدود'.

وأضافت أن وصول الأزمة الخليجية إلى طريق مسدود 'ربما يزيدها حدة'، وتابعت أن ذلك قد يطيل الأزمة 'أسابيع أو شهورا'.

وكانت قطر عبرت عن تقديرها للموقف الأميركي الداعم لاستقرار المنطقة، وذلك في اتصال تلقاه وزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر خالد بن محمد العطية من نظيره الأميركي الجنرال جيمس ماتيس.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الاتصال بحث العلاقات العسكرية بين البلدين الصديقين كما جرى إطلاع وزير الدفاع الأميركي على آخر التطورات في المنطقة. 

كما وعبر جيفري فيلتمان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية عن قلق المنظمة الدولية من استمرار الأزمة، وعبر في تصريحات بعد لقائه في الدوحة وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي عن دعم المنظمة للوساطة الكويتية.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الألماني زاغمار غابرييل أن الأزمة الخليجية 'نزاع جوهري'، لكنه قال إن الوساطة الكويتية المدعومة من الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي حققت الكثير من الأمور.

وقال الوزير الألماني في ختام جولة خليجية قادته إلى السعودية والإمارات وقطر والكويت إن تقدما حصل لحلها، لكنه أكد أن تفاؤله يظل حذرا، خصوصا أن الأزمة قد تشهد مراحل صعبة مجددا.

وأكد أنه لا يوجد خطر للتصعيد العسكري في الأزمة، لكنه عاد للقول إنه 'يمكن أن تكون هناك مراحل صعبة مجددا'، وأضاف 'لا أحد يعلم كيف ستتصرف الدول الأربع التي فرضت العقوبات على قطر'.

ومن المتوقع أن يجري غابرييل محادثات على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد غدا الجمعة في هامبورغ مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ومسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بشأن الأزمة.

وفي السياق ذاته، تلقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء الأربعاء اتصالا هاتفيا من رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي الذي يرأس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، وبحث معه آخر تطورات الأزمة الخليجية.

وأعرب كوندي عن دعمه لمساعي أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الرامية إلى حل الأزمة عبر حوار بناء بين جميع الأطراف قائم على الجهود الدبلوماسية.

وكانت دول الحصار قد أعربت في بيان عقب اجتماع وزراء خارجيتها في القاهرة أمس عن أسفها لما اعتبرته رد الدوحة السلبي على مطالبها. واعتبرت في البيان الذي تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري، الرد القطري 'تهاونا وعدم جدية في التعاطي مع جذور المشكلة'.

وفي تعليقه على بيان دول الحصار، قال مصدر في البيت الأبيض إن واشنطن تحث جميع الأطراف على التفاوض بشكل بناء من أجل حل الخلاف، مطالبا جميع الدول بأن 'تبذل جهودا أكبر لقطع تمويل الجماعات الإرهابية ونبذ الفكر المتطرف'.

التعليقات