بن سلمان يطلب وساطة عراقية مع إيران

أعلن وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الأحد، أن ولي العد السعودي، محمد بن سلمان، كلفه بلعب دور الوسيط بين السعودية وإيران لتوطيد العلاقات بينهما، في حين قالت إيران إنها لم تكن من قطع العلاقة في البداية.

بن سلمان يطلب وساطة عراقية مع إيران

(فيسبوك)

أعلن وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، اليوم الأحد، أن ولي العد السعودي، محمد بن سلمان، كلفه بلعب دور الوسيط بين السعودية وإيران لتوطيد العلاقات بينهما، في حين قالت إيران إنها لم تكن من قطع العلاقة في البداية.

وقال الأعرجي خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، في طهران، إن "ولي العهد السعودي طلب منه رسميًا التوسط لدى إيران لكبح التوتر بين البلدين"، لافتًا إلى أنه "سبق أن طلب ذلك أيضًا منه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز".

وأضاف أنه "أبلغ الجانب السعودي برأي إيران بأن الخطوة الأولى التي يمكنها أن تؤدي إلى تخفيف التوتر بينهما، هي تعامل الرياض بشكل إيجابي مع الحجاج الإيرانيين، وأن تسمح لهم بزيارة مقبرة البقيع".

وأكد الوزير العراقي أن "الجانب السعودي وعد بتطبيق ذلك، وأكد أن البقيع مفتوحة من الآن أمام الحجاج الإيرانيين"، مبينًا أن "العراق يؤمن بضرورة وجود علاقات صداقة بين طهران والرياض، لأنها تسهم في تعزيز أمن المنطقة".

من جهته، أكد وزير الداخلية الإيراني أن "احترام الحجاج الإيرانيين مهم جدًا بالنسبة لطهران، والتي تسعى دومًا لتعزيز علاقتها مع المملكة العربية السعودية"، مبينًا أن "إيران لم تكن سباقة في قطع العلاقات مع السعودية".

وكان الأعرجي قد زار المملكة العربية السعودية منتصف تموز/ يوليو الماضي، بناء على دعوة رسمية تلقاها من الرياض، ولف الغموض أكثر الملفات التي وضعت على طاولة البحث، بين المسؤولين السعوديين ووزير الداخلية العراقي، والذي يرافقه ضمن الوفد عدد من قيادات مليشيا "الحشد الشعبي".

وأثارت زيارة الأعرجي إلى الرياض الشكوك من الجدوى منها، خصوصًا أنه (الأعرجي) من القيادات الكبيرة لمليشيا "الحشد" الموالي لإيران، وأن المملكة العربية لها مواقف معروفة سلفًا ضد "الحشد" وضد طهران، الأمر الذي طرح تساؤلات كثيرة عن أسباب وملفات هذه الزيارة المبهمة.

 

التعليقات