قرض فرنسي للعراق بقيمة 430 مليون يورو

نقلت عن لو دريان، في مؤتمر صحفي في بغداد، مع وزيرة الدفاع، فلورنس بارلي، ووزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، قوله: "نحن موجودون في الحرب وسوف نكون موجودين في السلم".

قرض فرنسي للعراق بقيمة 430 مليون يورو

(أ.ف.ب)

أعلن مسؤول بالخارجية الفرنسية، اليوم السبت، أن بلاده ستمنح العراق قرضًا بقيمة 430 مليون يورو، بعد أن بات اقتصاد العراق يعاني جراء الحرب ضد تنظيم "داعش" وانخفاض أسعار النفط.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول قوله، إن "وزير الخارجية الفرنسي الذي يزور بغداد حاليًا، قال خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن فرنسا ستمنح العراق قرضًا بقيمة 430 مليون يورو قبل نهاية عام 2017".

وكان وزيرا الخارجية الفرنسي، جان ايف لودريان، والدفاع، فلورنس بارلي، وصلا في وقت سابق من اليوم السبت، إلى العراق في زيارة رسمية، والتقيا خلالها رئيسي الجمهورية، فؤاد معصوم، والوزراء، حيدر العبادي.

موجودون في الحرب .. موجودين في السلم

من جهتها نقلت "رويترز" عن وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده "سوف تساعد في جهود إعادة البناء والمصالحة في العراق فيما يخرج من الحرب مع تنظيم الدولة الإسلامية".

وأشارت الوكالة في تقريرها على أن "فرنسا شريك رئيسي في التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يساعد بغداد في قتال التنظيم المتشدد الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسورية في عام 2014. وقدم التحالف دعما جويا وبريا أساسيا للقوات العراقية في حملة استمرت تسعة أشهر لاستعادة السيطرة بالموصل المعقل الأساسي للدولة الإسلامية في العراق".

ونقلت عن لو دريان، في مؤتمر صحفي في بغداد، مع وزيرة الدفاع، فلورنس بارلي، ووزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري: "نحن موجودون في الحرب وسوف نكون موجودين في السلم".

وأضاف: "حتى إذا لم تنته معركتنا المشتركة ضد داعش فإنها تدخل مرحلة الاستقرار.. المصالحة.. وإعادة البناء.. مرحلة السلام"

استفتناء كردستان

ومن المقرر أن يلتقي الوزيران الفرنسيان بقادة أكراد عراقيين في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق شبه المستقل التي لعب مقاتلو البشمركة منها دورا أساسيا في الحرب ضد الدولة الإسلامية.

وبحسب تقرير "رويترز" تتخوف فرنسا ودول غربية أخرى من أن استفتاء تخطط حكومة كردستان لإجرائه على الاستقلال الشهر المقبل يمكن أن يشعل صراعا جديدا مع بغداد ودول جوار تضم أعدادا كبيرة من الأكراد خاصة إيران وتركيا.

ونقلت عن "دبلوماسي مطلع"، لم تسمه، أن لو دريان وبارلي سينقلان موقف باريس لرئيس كردستان العراق، مسعود البرزاني، وهو أن فرنسا تؤيد إقليم كردستان العراق شبه المستقل، على أن يبقى جزءا من الدولة العراقية.

ولم يذكر الوزيران العراقيان والجعفري مصير عائلات مواطنين فرنسيين حاربوا في صفوف الدولة الإسلامية وعثر عليهم في الموصل ومناطق أخرى استعادتها القوات العراقية من المتشددين. ويعتقد أن مئات الفرنسيين انضموا للتنظيم المتشدد.

التعليقات