التعاون الإسلامي يطالب بتدخل دولي لوقف إبادة الروهينغا

الحملة التي تشنها منذ أسبوع قوات الجيش والأمن في ولاية أراكان، التي أدت وفق تقديرات متفاوتة إلى مقتل مئات أو آلاف المدنيين من أقلية الروهينغا، فضلا عن تهجير نحو 60 ألفا آخرين إلى بنغلاديش.

التعاون الإسلامي يطالب بتدخل دولي لوقف إبادة الروهينغا

(أ.ف.ب.)

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن زعماء منظمة التعاون الإسلامي سيجتمعون في نيويورك مع قادة بعض الدول الأخرى للبحث عن حل جذري للأزمة في أراكان بميانمار، حيث تتعرض أقلية الروهينغا المسلمة للقتل والتهجير.

وأضاف في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنطاليا جنوبي تركيا بمناسبة عيد الأضحى أن لقاءات زعماء منظمة التعاون الإسلامي ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 أيلول/سبتمبر الحالي.

وتابع أن هذه اللقاءات تعقد بمبادرة من الرئيس رجب طيب إردوغان. وكان إردوغان تعهد أمس في كلمة ألقاها باجتماع لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول بعرض قضية الروهينغا في اجتماعات الجمعية العامة.

وقال إنه سيثير قضية الانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون في ولاية أراكان أثناء لقاءاته مع قادة آخرين في نيويورك. ووصف إردوغان ما يتعرض له الروهينغا على يد قوات ميانمار بالإبادة الجماعية، منددا بكل من يصمت على ما سماها المذبحة الجارية هناك.

وكان يشير إلى الحملة التي تشنها منذ أسبوع قوات الجيش والأمن في ولاية أراكان، التي أدت وفق تقديرات متفاوتة إلى مقتل مئات أو آلاف المدنيين من أقلية الروهينغا، فضلا عن تهجير نحو 60 ألفا آخرين إلى بنغلاديش.

في السياق، أدان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الهجمات على مسلمي الروهينغا بميانمار، مشيرا إلى استمرار تلك الهجمات في أيام عيد الأضحى.

وأكد في تغريدة له بموقع تويتر ضرورة التزام حكومة ميانمار بالقانون الدولي في حماية المدنيين وتحقيق المصالحة.

وذكرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن قرابة 60 ألف شخص معظمهم من مسلمي الروهينغا عبروا الحدود إلى بنغلادش خلال الأيام الثمانية الماضية، هربا من العنف الطائفي في ولاية راخين في بورما.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية فيفيان تان لوكالة فرانس برس إن "العدد التقديري هو 58,600 بحسب مختلف وكالات المساعدات، وسيستمر في الازدياد".

وكانت الأمم المتحدة تحدثت عن 38 ألف لاجئ وصلوا إلى بنغلادش خلال أسبوع أسفرت فيه المعارك عن أكثر من 400 قتيل.

الى ذلك، فإن 250 ألف شخص على الأقل لم يتلقوا مساعدة غذائية في شمال غرب بورما، حيث علق برنامج الأغذية العالمي توزيع المساعدات بسبب المعارك.

التعليقات