مقربون من إسرائيل وسفير أميركي: مستشارو بارزاني للاستفتاء

كشفت عضو البرلمان العراقي، سميرة الموسوي، اليوم الخميس، عن أسماء عدد من المستشارين الذين عملوا مع رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، وساهموا في استفتاء الانفصال الذي أجري يوم الإثنين الماضي، وينهم يهود مقربون للحكومة الإسرائيلية.

مقربون من إسرائيل وسفير أميركي: مستشارو بارزاني للاستفتاء

مسعود البارزاني خلال لقائه وفد الخارجية الفرنسية (أ.ف.ب)

كشفت عضو البرلمان العراقي، سميرة الموسوي، اليوم الخميس، عن أسماء عدد من المستشارين الذين عملوا مع رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، وساهموا في استفتاء الانفصال الذي أجري يوم الإثنين الماضي، وينهم يهود مقربون للحكومة الإسرائيلية.

وقالت مصادر صحافية إن فنسنت هاريس، الذي يمتهن الحملات التحريضية، والذي كان مستشارًا لنتنياهو وترامب وحزب البديل من أجل ألمانيا، كان أحد المستشارين الذين استعان البارزاني بخدماتهم.

وطالبت الموسوي هذه الأسماء بمغادرة الأراضي العراقية، مؤكدة، في بيان، أن من بينهم السفير الأميركي الأسبق في العراق، زلماي خليل زاده، والكاتب برنار هنري ليفي، والجنرال الأميركي المتقاعد، بيتر غولبريث، وجاريد كوشنر، وهو أحد مستشاري الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وشخص آخر يدعى كوهين.

وقالت مصادر دبلوماسية إن من بين هؤلاء المستشارين مقربون للحكومة الإسرائيلية، دون توضيح نوع العلاقة او إذا ما كانوا مبعوثين منها للإشراف على إجراء الاستفتاء.

ودعت البرلمانية العراقية وزارة الخارجية إلى مطالبة دول هؤلاء بإنهاء عملهم في إقليم كردستان، مبينة أن "هذه الأعمال تمثل تدخلًا صارخًا في شؤون العراق الداخلية، وبناءً على ذلك يجب مغادرة هؤلاء حسب القوانين والأنظمة الدبلوماسية الدولية".

وحثت المتحدثة ذاتها، الجهات العراقية المختصة، من وزارتي الخارجية والنقل، والأجهزة الاستخبارية، على البحث والتدقيق عن كل من دخل العراق عن طريق الشمال، والحصول على قوائم المسافرين بين الإقليم والدول الأخرى.

مستشار التحريض

ويقع المستشار الإعلامي، فنسنت هاريس، في مرمى التحقيقات الأميركية حول العلاقة بين حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وروسيا، باعتباره كان المستشار الأبرز للحملة، ليتبين لاحقًا أن هاريس لم يقدم استشارة لترامب وحده، بل لعدد من الزعماء والأحزاب الذين بنوا حملاتهم على التحريض.

وقبل أقل من أسبوع فقط، ساهم هاريس في تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إنجازًا تاريخيًا، بعد أن دخل البرلمان الألماني لأول مرة في حياته بتحقيقه 13% من أصوات الناخبين، بعد أن بنى الحملة الإعلامية على التحريض والعدائية وكراهية الإسلام واللاجئين وكثير من غير الألمان.

ومن أكثر الإعلانات التي أثارت الجدل في ألمانيا، والتي اعتبرت انحطاطًا في مستوى الثقافة السياسية الألمانية، كان وضع بقع من الدماء على الطرق الأوروبية، مع إضافة عبارة "الآثار التي خلفتها ورائها مستشارة العالم في أوروبا".

وذكر الإعلان بعدد من العمليات الإرهابية التي وقعت في أوروبا، في كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، في إشارة إلى أن سياسة الانفتاح التي قادتها ألمانيا هي من أدخلت اللاجئين إلى أوروبا ومكنتهم من تنفيذ عمليات إرهابية.

وفي انتخابات عام 2015، وصل هاريس إلى إسرائيل ليعمل جنبًا إلى جنب مع حزب الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حيث اعتمدت حملة نتنياهو على التحريض بشكل كلي، وخاصة على العرب ووسائل الإعلام.

وفي حينه، أصدر نتنياهو في يوم الانتخابات فيديو مصر، قال فيه إن الجمعيات اليسارية، التي كانت أحد أهداف التحريض منذ بدء الحملة، تنقل العرب بكميات في الحافلات إلى صناديق الاقتراع، ودعا الإسرائيليين إلى انتخابه وإنقاذ حكم اليمين.

وفي حملة ترامب، كان هاريس جزءًا من تحضير فيلم قصير يصور هيلاري كلينتون كأحد أسباب دمار أميركا، مع التحريض على عدم التصويت لها.

وكذلك قيل إنه كان حلقة وصل بين حملة ترامب وأطراق تتبع الحكومة الروسية، التي يشتبه الأميركان بتدخلها في الانتخابات وشؤون البلاد الداخلية.

 

التعليقات