دعا الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الأحد، خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى مواصلة المعركة "في كل مكان" للقضاء على تنظيم "داعش"، الذي مني بخسائر ميدانية متلاحقة في مناطق سيطرته.
وقال في كلمة القاها عبر الشاشة أمام حشد من مناصريه في منطقة حارة حريك "ندعو اليوم.. إلى مواصلة المعركة في كل مكان للقضاء على داعش وللانتهاء من خطرها وفسادها وظلمها وتشويهها وتدميرها"، من دون أن يحدد إذا كان ذلك يشمل أراضي خارج لبنان وسورية، حيث يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وشدد نصر الله على ضرورة "مراجعة هذه الظاهرة، ومن كان المسؤول عنها، من موّلها ومن سلّحها ومن سهّل لها ومن دعمها ومن مكّنها" معتبراً أن "هذا الأمر لا يجوز أن يمر هكذا، أي إن داعش على نهاياتها، تنتهي ويصبح هذا من الماضي".
وقوطع نصر الله مراراً خلال القاء كلمته بصيحات مناصريه الذين رفعوا رايات الحزب الصفراء والأعلام اللبنانية مرددين "لبيك يا نصر الله" و"لبيك يا حسين".
وشارك عشرات الآلاف من اللبنانيين في المسيرات العاشورائية في مناطق نفوذ حزب الله، لا سيما في الضاحية الجنوبية وفي بعلبك والنبطية، وسط إجراءات أمنية مشددة وعمليات تفتيش دقيقة تولاها عناصر الحزب.
ويقاتل حزب الله المدعوم من إيران منذ العام 2013 الى جانب قوات نظام الأسد في سورية، حيث يخوض الطرفان حالياً معارك ضد التنظيم في مدينة دير الزور وريفها الغربي في شرق البلاد وفي البادية السورية.
وشارك حزب الله خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في معارك ضد مقاتلين تابعين لجبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم "داعش" كانوا متحصنين في منطقة حدودية بين لبنان وسورية، انتهت بإجلائهم مع عائلاتهم إلى إدلب ودير الزور.
وتثير مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام في سورية انقساماً كبيراً في لبنان بين القوى الداعمة للنظام السوري وتلك المؤيدة للمعارضة السورية.
التعليقات