واشنطن تحاول تهدئة التوتر في كركوك

ماتيس: واشنطن تسعى لتهدئة التوتر بين بغداد والأكراد، وذلك في أعقاب استعادة القوات العراقية السيطرة على مواقع كانت قد سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية قبل 3 سنوات في كركوك

واشنطن تحاول تهدئة التوتر في كركوك

(أ ف ب)

قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، يوم أمس الجمعة، إن الولايات المتحدة تسعى لتهدئة التوتر بين بغداد والأكراد، وذلك في أعقاب استعادة القوات العراقية السيطرة على مواقع كانت قد سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية قبل 3 سنوات في كركوك.

وقال ماتيس لصحافيين "نحاول أن نهدئ الأمور، وأن نرى كيف يمكننا المضي قدما، من دون أن يغيب العدو عن أنظارنا"، في إشارة منه إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي يحاربه التحالف الدولي بقيادة واشنطن.

وفي رحلته الجوية من ميامي حيث كان يزور قيادة القوات الأميركية في أميركا الوسطى والجنوبية (ساوثكوم)، ذكّر وزير الدفاع الأميركي بأنّ التوترات بين حكومة بغداد والقوميين الأكراد "قديمة".

يشار في هذا السياق إلى أن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، هو من يقود جهود الولايات المتحدة لتهدئة التوتر بين بغداد والأكراد.

وتابع ماتيس "يجب على الجميع أن يبقوا مركّزين على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية. لا يمكننا الآن أن نتقاتل. لا نريد أن يتطوّر ذلك إلى وضع إطلاق للنار".

وكانت قد استعادت القوات الاتحادية العراقية، الجمعة، مواقع سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية قبل ثلاث سنوات في محافظة كركوك شمالي العراق.

يذكر أن إقليم كردستان يتمتع بحكم ذاتي، لكن الأكراد يسيطرون منذ حزيران/يونيو 2014 على مناطق أخرى بينها كركوك الغنية بالنفط، ويطالبون بضمها إلى الإقليم، الأمر الذي ترفضه بغداد بشدة.

وتشارك القوات العراقية وقوات البشمركة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في حملته ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويشكل خطر حصول اشتباكات مسلحة بين الطرفين تحديا كبيرا يواجه واشنطن.

التعليقات