مجلس الأمن يدعو للتهدئة في كركوك

دعا مجلس الأمن الدولي بغداد وأربيل إلى التهدئة والبدء في حوار لحل المشاكل العالقة بينهما، بعدما استعادت القوات العراقية مناطق متنازع عليها كانت البشمركة سيطرت عليها عام 2014.

مجلس الأمن يدعو للتهدئة في كركوك

(أ.ف.ب.)

دعا مجلس الأمن الدولي بغداد وأربيل إلى التهدئة والبدء في حوار لحل المشاكل العالقة بينهما، بعدما استعادت القوات العراقية مناطق متنازع عليها كانت البشمركة سيطرت عليها عام 2014.

وقال المجلس في بيان صدر، ليل الأربعاء، بإجماع أعضائه الـ15 "إنه وإذ يبدي قلقه للوضع الراهن يطالب كل الأطراف بالامتناع عن أي تهديد وعن اللجوء إلى القوة، والانخراط في حوار بنّاء على طريق تهدئة التوتر".

وجدد المجلس، الذي أعلن الشهر الماضي رفضه مشروع استفتاء الانفصال بإقليم كردستان العراق، تمسكه بوحدة العراق، وتركيز الجهود على قتال تنظيم "داعش".

وفي سياق متصل، دعت بريطانيا الأطراف العراقية إلى الحفاظ على الهدوء، وطالب وزير الدولة البريطاني المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط أليستير بيرت في بيان له أمس بإزالة التوتر بمحافظة كركوك، والابتعاد عن كافة التصريحات والأنشطة الاستفزازية.

وأكد بيرت ضرورة أن تنصب الجهود العراقية على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وإرساء الاستقرار في المناطق المستعادة منه، وإعادة النازحين إلى منازلهم، مشيرا إلى أن بلاده تدعم العراق الديمقراطي الموحد والمستقر، وتدعم كذلك وجود إدارة مستدامة في جميع المناطق المتنازع عليها، على أن تمثل كافة المكونات العراقية بشكل يتوافق مع الدستور العراقي.

وتصاعد التوتر بين بغداد وأربيل عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء للانفصال عن العراق في 25 من أيلول/سبتمبر الماضي.

وعلى خلفية ذلك شنت القوات العراقية عملية عسكرية خاطفة على مدى الأيام الماضية، سيطرت خلالها على مناطق متنازع عليها مع الإقليم من ضمنها مدينة كركوك بعدما رفض الأكراد شرط رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلغاء الاستفتاء.

وتؤكد الحكومة العراقية أن الاستفتاء غير دستوري، وترفض التعامل مع نتائجه.

كذلك فإن مجلس الأمن الذي كان أعلن في أيلول/سبتمبر، رفضه مشروع الاستفتاء الكردي على الاستقلال، جدد في بيانه تمسّكه بوحدة العراق، مشددا على ضرورة تركيز الجهود برمتها على قتال التنظيم.

ومنذ الاجتياح الأميركي عام 2003، سيطرت قوات البشمركة تدريجيا على 23 ألف كلم مربعة من أصل 37 الفا هي مساحة المناطق التي يطالب بها الأكراد خارج الاقليم.

لكن هذه الاراضي خسرها الأكراد كلها في غضون 48 ساعة، وكانت الضربة الأقسى التي تلقوها هي خسارتهم حقول نفط كركوك ما يبدد أملهم في بناء دولة مستقلة، علما أنهم كانوا يصدّرون قرابة ثلاثة أرباع نفط كركوك عبر كردستان، رغم عدم موافقة بغداد.

التعليقات