الرياض تنفي زيارة محمد بن سلمان لتل أبيب سرًا

نفت السعودية، الأحد، أن يكون أي مسؤول سعودي زار اسرائيل مؤكدة أنه "ليس لديها ما تخفيه" بشأن "تحركاتها واتصالاتها"، وأن الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام وصفتها بأنها "معادية"، عار عن الصحة.

الرياض تنفي زيارة محمد بن سلمان لتل أبيب سرًا

(أ ف ب)

نفت السعودية، الأحد، أن يكون أي مسؤول سعودي زار اسرائيل وادعت أنه "ليس لديها ما تخفيه" بشأن "تحركاتها واتصالاتها"، وأن الخبر الذي تداولته وسائل الإعلام وصفتها بأنها "معادية"، عار عن الصحة.

جاء النفي السعودي في أعقاب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول إسرائيلي، لم تكشف عن اسمه، أن المسؤول السعودي الذي قام في وقت سابق بزيارة سرية إلى إسرائيل هو "ولي العهد الأمير محمد بن سلمان".

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أنه "صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، تعليقا على الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام المعادية وغيرها، من أن احد المسؤولين في المملكة العربية السعودية زار إسرائيل سرا، وأكد أن هذا الخبر عار عن الصحة جملة وتفصيلا ولا يمت للحقيقة بصلة".

وأضاف المصدر "أن المملكة العربية السعودية كانت دائما واضحة في تحركاتها واتصالاتها وليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن".

واعتبر المصدر أن على "وسائل الإعلام تحري الدقة والحقيقة فيما تنقله، مؤكدا أنه لن يتم الالتفات إلى مثل هذه الشائعات والأخبار المعروف أهدافها ومن وراءها ، ولن يتم التعليق عليها مستقبلًا ولا على ما يروجه الإعلام الكاذب المعادي تجاه المملكة العربية السعودية ومسؤوليها في هذا الخصوص"، بحسب المصدر ذاته.

وشهدت الأعوام الأخيرة العديد من المؤشرات التي تعكس مستوى التطبيع الذي وصلت إليه العلاقات الإسرائيلية السعودية، ومدى التقارب الذي يربطه كثيرون بالطبيعة الشخصية لولي العهد السعودي، بن سلمان، فيما يقول آخرون إن التقارب مبني على قاعدة مصالح مشتركة.

ويستخدم المسؤولون في تل أبيب والرياض، العداء المشترك لإيران كذريعة لتطوير علاقات "سرية" مبنية على التنسيق السياسي والتعاون الأمني، وتبادل الزيارات بين المستويات التنفيذية في الجانبين. وقد ألمح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ومسؤولون إسرائيليون كبار آخرون، مرارا وتكرارا إلى وجود علاقات سرية كهذه.

وقد بلغت الأنشطة التطبيعية للنخب السعودية ذروتها، في الزيارة التي قام بها وفد يضم نخبًا سعودية برئاسة اللواء المتقاعد أنور عشقي، لإسرائيل، العام الماضي، ولقائه بعدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين في تل أبيب. كذلك التقى عشقي مع مسؤولين إسرائيليين في خارج البلاد، وخصوصا في واشنطن، وبينهم وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، وقد تم توثيق ذلك بالصور.

وكانت السعودية اقترحت عام 2002 خطة سلام تقوم على اعتراف الدول العربية بإسرائيل في مقابل انسحابها من كافة الاراضي العربية التي احتلتها في 1967 وإقامة دولة فلسطينية.

التعليقات