"القمة الخليجية" تنهي أعمالها "متجاهلة" الأزمة الخليجية

كان يعول على انعقاد القمة لحل الأزمة القائمة مع قطر منذ 6 أشهر، خاصة أنها تنعقد في الكويت التي تقود وساطة لحلها.

(الأناضول)

لم يتعرض البيان الختامي للدورة الثامنة والثلاثين للقمة الخليجية في الكويت، اليوم الثلاثاء، للأزمة الخليجية التي تعصف بالمجلس وتهدد كيانه جراء مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر، منذ 6 شهور، بدعوى "دعم الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة مراراً.

وكان يعول على انعقاد القمة لحل الأزمة القائمة مع قطر خاصة أنها تنعقد في الكويت التي تقود وساطة لحلها.

ووفق البيان، والذي حمل اسم "اعلان الكويت"، وتلاه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، فإن قادة الخليج "يدركون التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، ويؤكدون أهمية التمسك بمسيرة مجلس التعاون، وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة جميع التحديات، وتحصين دول المجلس ضد تداعياتها".

ودعا "إعلان الكويت" الكتّاب والمفكرين ووسائل الإعلام في دول المحلس إلى "تحمل مسؤوليتهم أمام المواطن، والقيام بدور بنّاء وفاعل لدعم وتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه، وتقديم المقترحات البناءة لإنجاز الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك".

وقال "إعلان الكويت" إن "أحداث اليوم تؤكد النظرة الصائبة لقادة دول المجلس في تأسيس هذا الصرح الخليجي مي مايو عام 1981 الذي نص نظامه الأساسي على أن هدفه الأسمى هو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها وتعميق وتوثيق الروابط والصلات ووأوجه التعاون الخليجي في جميع المجالات".

كما شدد قادة دول الخليج على "ضرورة مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية، وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجية المشتركة، واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي وصولا إلى الوحدة الاقتصادية بحلول عام 2025 وفق برامج عملية محددة".

وعقب تلاوة إعلان البيان، أعلن أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح، اختتام أعمال القمة، مشيرا إلى استضافة سلطنة عمان القمة الخليجة القادمة.

 

التعليقات