الأردن يدعو لاجتماع للجامعة العربية لبحث قرار ترامب بشأن القدس

دعا الأردن إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يوم السبت المقبل، لمناقشة قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

الأردن يدعو لاجتماع للجامعة العربية لبحث قرار ترامب بشأن القدس

(أ ف ب)

دعا الأردن إلى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يومي السبت والأحد المقبلين، لمناقشة نية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بنقل السفارة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الأردن يعتزم الدعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي يومي السبت والأحد المقبلين، لبحث كيفية مواجهة التداعيات الخطيرة لقرار ترامب نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل إلى القدس.

وأضاف أن بلاده ستدعو لعقد اجتماعين طارئين لمجلس وزراء جامعة الدول العربية السبت المقبل، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الأحد المقبل، لتنسيق المواقف العربية والإسلامية إزاء تبعات القرار.

وأفاد الصفدي بأن الأردن يجري مشاورات مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية بصفتها رئيس القمة العربية، وكذلك مع تركيا التي تتولى رئاسة منظمة التعاون الإسلامي. وقال الصفدي إن القدس قضية فلسطينية أردنية عربية إسلامية مسيحية، ومصير القدس يجب أن يقرر في مفاوضات الوضع النهائي، معتبرا كل الإجراءات الأحادية في القدس باطلة ولاغيه.

هذا وتصاعدت التحذيرات، اليوم، لترامب من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والإقدام على نقل السفارة إلى القدس، من دول عربية وأجنبية.

 الاتحاد الأوروبي

وحذّر الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن أي "خطوة أحادية الجانب" حول القدس، سيكون لها انعكاسات سلبية على مستوى العالم.

وأضاف البيان أنّ الاتحاد يعتقد بأنّ اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لإسرائيل، سيولّد نتائج سلبية جدية، وسيشغل الرأي العام العالمي.

كما بحثت الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، فيديريكا موغريني، مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، ملف مدينة القدس، وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحافي عقب لقاء جمعهما، في مقر مجلس الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أكدت موغريني على ضرورة تجنّب جميع الأطراف اتخاذ خطوات "من شأنها الإضرار بعملية السلام".

الجامعة العربية

طالبت الجامعة العربية، الولايات المتحدة بـ"لعب دور نزيه ومحايد"، لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط. 

جاء ذلك في قرار أصدره مجلس الجامعة في ختام اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين؛ لصياغة موقف عربي "استباقي" إزاء القرار الأميركي المحتمل بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها. 

وشدد القرار على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، وقواعد القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، على أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

الأردن يحذر من خطورة القرار

وحذر ملك الأردن، عبد الله الثاني بن الحسين، خلال اتصال هاتفي مع ترامب، من خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة، وشدد، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، على أن القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأكد العاهل الأردني أن اتخاذ هذا القرار سيكون له انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأميركية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.

تركيا تهدد بقطع العلاقات مع إسرائيل

وهددت تركيا يوم الثلاثاء بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل إذا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في اجتماع برلماني لحزبه الحاكم العدالة والتنمية، إن "أيها السيد ترامب، القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين".

وأضاف "... قد يصل الأمر إلى حد قطع العلاقات التركية مع إسرائيل. وأنا أحذر الولايات المتحدة ألا تتخذ هذه الخطوة التي ستعمق المشكلات في المنطقة".

مصر تدعو لعدم "تعقيد الوضع بالمنطقة"

هذا ودعت القاهرة وباريس، اليوم، الإدارة الأميركية لـ"التروي" في قرار نقل سفارتها إلى القدس "نظرا لتداعياته المحتملة الخطيرة على الوضع الإقليمي ومستقبل عملية السلام".

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، بحثا خلاله "القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس".

وأكد السيسي على "الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة".

كما أكد على "ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط".

فرنسا تطالب بالتروي

وخلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، بحثا خلاله أيضًا تعزيز العلاقات الثنائية، وفق بيان للخارجية المصرية، وتناول الاتصال "تقييم الاحتمالات الخاصة بالإعلان المتوقع صدوره عن الإدارة الأمريكية بشأن وضعية القدس".

وأعرب الجانبان عن أملهما في أن "تتروى الإدارة الأميركية قبل اتخاذ مثل تلك الخطوة، نظرا لتداعياتها المحتملة الخطيرة على الوضع الإقليمي ومستقبل عملية السلام".

 ألمانيا

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، قوله، في منتدى بحثي بالعاصمة برلين، تعليقًا على القرار المحتمل؛ إنه "لا يمكن التوصل إلى حل لمشكلة القدس سوى بمفاوضات بين طرفي الصراع".

المغرب: نقل السفارة يؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة

هذا وأبلغ العاهل المغربي الملك محمد السادس، ترامب، "القلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء نية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها".

جاء ذلك في رسالة إلى ترامب، بعثها العاهل المغربي، رئيس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة تمثل أكثر من مليار مواطن.

ووفق الرسالة، قال العاهل المغربي، إن "من شأن عزم واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أن يؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك لكون الولايات المتحدة أحد الرعاة الأساسيين لعملية السلام".

وأوضح العاهل المغربي أن مدينة القدس تشكل أهمية قصوى، ليس فقط بالنسبة لأطراف النزاع، بل ولدى أتباع الديانات السماوية الثلاث.

وقال إن "القدس، بحكم القرارات الدولية ذات الصلة، بما فيها على وجه الخصوص قرارات مجلس الأمن، تقع في صلب قضايا الوضع النهائي، وهو ما يقتضي الحفاظ على مركزها القانوني، والإحجام عن كل ما من شأنه المساس بوضعها السياسي القائم".

وأضاف أن "منطقة الشرق الأوسط تعيش على وقع أزمات عميقة وتوترات متواصلة، ومخاطر عديدة، تقتضي تفادي كل ما من شأنه تأجيج مشاعر الغبن والإحباط التي تغذي التطرف والإرهاب، والمساس بالاستقرار الهش في المنطقة".

برلمانيون تونسيون ينددون

وندد رؤساء وممثلو كتل برلمانية تونسية، اليوم، باعتزام ترامب، نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة لإسرائيل.

قطر

أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الأمير، تميم بن حمد آل ثاني، أكد خلال لقاء مع السفير الفلسطيني لدى الدوحة، منير عبد الله غنام، على "موقف دولة قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص؛ باعتبار أهميتها الدينية والسياسية للعرب والمسلمين والعالم أجمع".

السعودية

حذّرت الرياض من مغبة إقدام الإدارة الأميركية على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتبرت أن ذلك "سيكون له تداعيات بالغة الخطورة، ويعد استفزازًا لمشاعر المسلمين كافة"، بحسب الوكالة الرسمية.

لبنان

قال رئيس الحكومة، سعد الحريري، خلال جلسة لمجلس الوزراء، إن إعلان الولايات المتحدة الأميركية مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل سيكون له "انعكاسات" خطيرة.

 

التعليقات