استمرار مواجهات الخبز بين طلاب جامعة الخرطوم والشرطة

رشق مئات الطلاب السودانيين في جامعة الخرطوم، الإثنين، قوات مكافحة الشغب بالحجارة في ثالث أيام التظاهرات احتجاجا على ارتفاع سعر الخبز

استمرار مواجهات الخبز بين طلاب جامعة الخرطوم والشرطة

(أ ف ب)

رشق مئات الطلاب السودانيين في جامعة الخرطوم، الإثنين، قوات مكافحة الشغب بالحجارة في ثالث أيام التظاهرات احتجاجا على ارتفاع سعر الخبز.

وتضاعفت أسعار الخبز هذا الأسبوع في السودان بعدما قررت الحكومة التوقف عن استيراد القمح، وعهدت للقطاع الخاص القيام بذلك، ما أثار استياء كبيرا بين السكان.

وورفعت المطاحن سعر كيس طحين القمح زنة 50 كلغ من 167 (24,2 دولار) الى 450 جنيها سودانيا (65 دولار). ما أدى لاندلاع تظاهرات معارضة للحكومة منذ السبت في بعض مناطق البلاد.

وتجددت الاحتجاجات، الإثنين، في المنطقة المحيطة بجامعة الخرطوم، ما أدى الى مواجهات بين الطلاب وقوات مكافحة الشغب.

وهتف الطلاب "لا لارتفاع أسعار الطعام"، محاولين الخروج من الحرم الجامعي، قبل أن يعودوا أدراجهم إثر تدخل مئات من عناصر قوات مكافحة الشغب الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع باتجاههم.

ورد الطلاب بإلقاء الحجارة على الشرطة التي قررت إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي للجامعة، فيما تعالت سحب الدخان فوق الحرم الجامعي.

وانتشر رجال شرطة بلباس مدني في محيط الجامعة، في حين حذرت السلطات من أنها ستقمع الاحتجاجات.

وقال وزير الدولة بوزارة الداخلية، بابكر دقنة إن "الشرطة لن تتوانى في قمع التظاهرات التي تخرج دون ترخيص"، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.

وأضاف أن "التعبير بالطرق السلمية مسموح، لكن التخريب ممنوع".

وفي مدينة كوستي في ولاية النيل الأبيض، خرج عشرات من طلاب المدارس الصغار في تظاهرة، لكن سرعان ما تم تفريقها بواسطة شرطيين يحملون هراوات، وفقا لما قاله شهود.

وبدأت اسعار المواد الغذائية والوقود في الارتفاع منذ العام الماضي عندما قررت الحكومة إلغاء الدعم من أجل إصلاح الاقتصاد.

ودعت المعارضة لتنظيم التظاهرات المناهضة للحكومة بعد الارتفاع الكبير الأخير في أسعار الخبز.

والأحد، قتل طالب وأصيب ستة أشخاص بجروح في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. لكن السلطات لم تكشف بعد عن ملابسات مقتله.

وكان قد شهد السودان عام 2016 ظاهرات احتجاجية إثر قرار الحكومة الحد من الدعم للوقود، ما أثار ارتفاعا حادا في الأسعار.

وسارع النظام إلى قمع الحركة خشية تكرار الصدامات الدامية التي شهدها البلد عام 2013 على خلفية خفض سابق للدعم على الوقود، وأوقعت عشرات القتلى.

التعليقات