لبنان يتجاهل التهديدات الإسرائيلية ويواصل التنقيب عن الغاز والنفط

قال مسؤولون لبنانيون، اليوم الخميس، إن بلادهم عازمة على مواصلة التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية والتصريحات الرسمية التي اعتبرت هذه الخطوة استفزازًا، مثل تصريح وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

لبنان يتجاهل التهديدات الإسرائيلية ويواصل التنقيب عن الغاز والنفط

(أ.ف.ب)

قال مسؤولون لبنانيون، اليوم الخميس، إن بلادهم عازمة على مواصلة التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، على الرغم من التهديدات الإسرائيلية والتصريحات الرسمية التي اعتبرت هذه الخطوة استفزازًا، مثل تصريح وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.

ومن المقرر أن يوقع لبنان الأسبوع المقبل عقودًا مع ثلاث شركات دولية هي "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتيك" الروسية للتنقيب عن النفط والغاز في الرقعتين 4 و9 في المياه الإقليمية اللبنانية، على أن تبدأ عمليات الاستكشاف العام المقبل.

وأعلنت إسرائيل، الأربعاء الماضي، أن الرقعة (البلوك) الرقم 9 ملك لها منتقدة ما وصفته بـ"التصرف الاستفزازي" من قبل الحكومة اللبنانية. وقال ليبرمان في هذا الصدد "يمنحون عروضًا على حقل للغاز، فيه رقعة هي ملكنا بكل المقاييس، إلى مجموعات دولية هي شركات محترمة ترتكب برأيي خطأ فادحًا يخالف كل القواعد والبروتوكول في حالات مماثلة".

وأثارت تصريحات ليبرمان تنديدًا لبنانيًا، وقال وزير الطاقة والمياه اللبناني، سيزار أبي خليل، اليوم الخميس، إنه "سيقوم العدو الإسرائيلي بكل ما في وسعه لمنعنا من الاستفادة من ثرواتنا النفطية ونحن سنقوم بكل ما في وسعنا للدفاع عنها".

وكتب في تغريدات على حسابه في موقع تويتر "ليست المرة الأولى التي يصدر عن العدو الإسرائيلي اعتداء على ثرواتنا وسبق أن أرسلت وزارة الخارجية كتابًا تحذيريًا للأمم المتحدة" معتبرًا أن كلام ليبرمان "اعتداء موصوف على الحقوق اللبنانية".

وأكد حزب الله اللبناني في بيان، الثلاثاء الماضي، ردا على تصريحات ليبرمان موقفه "الثابت والصريح في التصدي الحازم لأي اعتداء على حقوقنا النفطية والغازية والدفاع عن منشآت لبنان وحماية ثرواته".

وقسم لبنان المنطقة التي يفترض أن تحتوي الغاز والنفط إلى عشر رقع، وقد عرضت السلطات خمسا منها للمزايدة عليها، وجاءها عرض من ائتلاف بين الشركات الثلاث على الرقعتين 4 و9.

وتقع الرقعة الرقم 9 بمحاذاة منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل مساحتها 860 كيلومترا مربعا، ولا تشملها أعمال التنقيب.

ومنذ أعوام عدة، يشهد شرق المتوسط حركة كثيفة للتنقيب عن الغاز خصوصًا بعد اكتشاف حقول كبيرة قبالة إسرائيل وقبرص ولبنان.

 

التعليقات