أغنياء العرب يستهلكون النفط مجانًا

صرّحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، إنّ تكلفة دعم الطاقة في العالم العربي، باهظة وتشكل عبئًا على موازنات الحكومات العربية بشكل غير مبرر، تصل نحو 4.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في الدول المصدرة للنفط.

أغنياء العرب يستهلكون النفط مجانًا

كريستين لاغارد (أ.ب)

صرّحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستين لاغارد، إنّ تكلفة دعم الطاقة في العالم العربي، باهظة وتشكل عبئًا على موازنات الحكومات العربية بشكل غير مبرر، تصل نحو 4.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في الدول المصدرة للنفط.

وقالت لاغارد، في فعاليات المنتدى الثالث للمالية العامة في الدول العربية، الذي أقيم وانتهى اليوم السبت في دبي: "يفتقر هذا الدعم إلى الشفافية، لأنه يكون ضمنيا في الغالب ولا يدرج في الموازنة، ويتسم بعدم الكفاءة نظرا للأفضلية التي تعطى للأثرياء الأكثر استهلاكا للطاقة".

تأتي هذه التصريحات بعد أن أشارت التقارير إلى أنّ الدول المذكورة تصارع دَينها الذي يواصل الارتفاع، فيما تواجه هذه الدول نسب كبير من البطالة والنزاعات المسلحة وتدفق لاجئين، إذ يصل متوسط البطالة في البلدان العربية إلى 25%، وتُعتبر المنطقة الأولى في العالم في بطالة الشباب.

وتعاني معظم الدول العربية في السنوات الأخيرة من عجز في الميزانية، ومعدل نمو اقتصادها في العام الأخير وقف على 1.9% فقط، في حين كانت النسبة العالمية للنمو الاقتصادي 3.9%.

وترى لاغارد، أن هناك مجالات أخرى للإنفاق بالدول العربية تشكل أولوية لتحقيق النمو المستدام، كالاستثمارات العامة في قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، عوضا عن إنفاق الأموال الطائلة على دعم الوقود.

ورحبّت لاغارد بالوعود التي صدرت عن بعض الدول العربية، وشددت على أنّه يجب على الدول العربية أن تبذل مجهودا جادا للتغلب على أعبائها الاقتصادية والاجتماعية الهائلة.

وحول القضاء على البطالة بين الشباب، صرّح رئيس المنتدى، عبد لله الحميدي، إنّه على اقتصاد الدول العربية النمو بنسبة لا تقل عن 5-6% سنويا، حتى تتوفر فرص العمل الكافية للقضاء على البطالة، علمًا أنّ ماي يقارب النصف من العالم عربي هم من دون سن الـ25.

 

التعليقات