"الخلاف بين العرب وإيران ليس طائفيًا"

وأكد مورو، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس البرلمان التونسي، أنّ الخلاف بين بعض الدول العربية وإيران، هو خلاف سياسي و ليس دينيًا أو طائفيًا.

( الأناضول)

قال نائب رئيس حركة النهضة التونسية، المفكر الإسلامي، عبد الفتاح مورو، في ندوة تحت عنوان "المثقف... وصناعة الحياة"، في مدين إسطنبول، إنّه يجب على العقلاء من السنة والشيعة " توجيه الأمور إلى نصابها، وليس إلى الاقتتال الديني".

وأكد مورو، الذي يشغل أيضًا منصب نائب رئيس البرلمان التونسي، أنّ الخلاف بين بعض الدول العربية وإيران، هو خلاف سياسي و ليس دينيًا أو طائفيًا.

وأضاف إلى أن "إسرائيل هي المستفيدة، حيث يتجه إليها العرب بحجة خوفهم من إيران".

وفي إشارة له إلى التيارات الإسلامية المختلفة، والعقبات أمامها، قال مورو إنّه " ينبغي أن يفهم العاملون في الحركات الإسلامية كلها، أنهم لا يتمتعون بأي عصمة من الخلل، وأن الأمر يتطلب منهم تقريب وجهات النظر بينهم، من خلال التعايش".

وأشار إلى أن التيارات الإسلامية تعمل في فضاء واحد، وأن المشكلة تكمن في اعتقاد التابعين لهذه التيارات بـ " أن الساحة الواحدة نعاملها بالفكرة الواحدة، ونتصور أن هنالك حل واحد لكل مشكلاتنا، ونقدس هذا الحل، ونرى من يخالفنا في الحل كعدو لنا".

وشدد على أن "المشكلة في التيارات الإسلامية اليوم، أنهم غير قادرين على مكافحة الرأي بالرأي أو الفكر بالفكر، من خلال التعاون وتحقيق الأهداف الواحدة المشتركة".

وولد عبد الفتاح مورو في تونس العاصمة، عام 1948، وهو محامي وسياسي إسلامي، وأحد مؤسسي الحركة الإسلامية في تونس، وهو نائب رئيس حزب النهضة، ونائب أول لرئيس مجلس نواب الشعب منذ 4 كانونا الأول/ ديسمبر 2014.

 

التعليقات