ويليام يصل الأردن اليوم وفلسطين غدًا

وصل الأمير ويليام، نجل ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز إلى الأردن، اليوم، الأحد، في مستهل رحلة تاريخية في الشرق الأوسط تشمل البلاد، وسط  ترحيب فلسطيني بالموقف البريطاني تجاه مدينة القدس المحتلة، التي يزورها غدًا.

وحطت طائرة الأمير في مطار ماركا (شرقي عمان) عند الساعة 16:05 (توقيت مدينة القدس). وكان في استقباله ولي عهد الأردن، الأمير حسين بن عبد الله.

واستعرض الأمير ويليام لدى نزوله من الطائرة التي كتب عليها "القوات الجوية الملكية" حرس الشرف الأردني بزي قوات البادية على الجانبين لتحيته.

ويلتقي دوق كامبريدج (36 عاما) في عمان ولي الأمير حسين بن عبد الله (23 عاما) الذي تخرج من أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية في بريطانيا التي ارتادها ويليام.

ومن المقرر أن يلقي الأمير كلمة، اليوم، الأحد، في مقر السفير البريطاني في عمان أثناء احتفال رسمي.

وسيزور غدا الإثنين، مدينة جرش الأثرية (50 كلم شمال عمان) ويتجول بين آثار المدينة الرومانية فيما سيتابع عرضا على المسرح الروماني القديم، ويقابل أطفالا وشبان أردنيين وسوريين.

ويتوجه الأمير ويليام الذي يأتي في المرتبة الثانية في ولاية العرش البريطاني، إلى البلاد مساء الإثنين ليبدأ زيارته التاريخية التي تشمل كذلك إجراء محادثات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

وفي السياق، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم، بالموقف البريطاني تجاه مدينة القدس المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان صحافي، إن زيارة الأمير البريطاني ويليام لمدينة القدس في سياق زيارته إلى فلسطين المحتلة، هو "إصرار رسمي بأن القدس جزء لا يتجزأ من فلسطين المحتلة". ولفت إلى أنها "تقدر عاليا الموقف البريطاني".

وجاء في خطة الزيارة التي أعلنها قصر كنسينغتون: "سيبدأ برنامج الأراضي الفلسطينية المحتلة بالاطلاع على تاريخ وجغرافيا البلدة القديمة في القدس".

وكان وزير شؤون القدس في حكومة الاحتلال، زئيف إلكين، والذي أعلن أنه سينافس في الانتخابات المقبلة على رئاسة بلدية الاحتلال في المدينة المقدسة، قد وجه انتقادات لبرنامج زيارة الأمير ويليام إلى البلاد، لاعتبار برنامج الزيارة القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الإثنين الماضي.

وسيضع ويليام إكليلا من الزهور في نصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم). وسوف يزور جبل الزيتون في القدس وقبر جدة والده أميرة اليونان أليس التي كرمتها إسرائيل لإنقاذها عائلة يهودية في اليونان خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة سيلتقي الأمير بلاجئين فلسطينيين وشباب.