قال وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، إنّ الحج فريضة للعبادة لا مكان فيها لمناقشة الأجندات السياسية، مؤكّدًا أنّ "لا مجال لتسييس الحج باعتبار أن مناسكه عبادة يتوحد فيها المسلمون في لباس واحد ومكان واحد وعلى صعيد واحد لا فرق بينهم في الألوان والجنسيات".
واعتبر العواد، أن المملكة السعودية تقوم "منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وحتى اليوم بدور عظيم في خدمة الحرمين الشريفين ونفذت مشاريع عملاقة لكي يؤدي الحجاج والمعتمرون مناسكهم بكل أمن وراحة"، مشيرًا إلى مشروع "طريق مكة" الذي يهدف لتسهيل إجراءات الحج للقادمين من كل دول العالم، بإكمال إجراءاتهم كافة فى بلدانهم.
وجاءت تصريحات العواد في لقاء له مع وفد إعلامي من عدة دول عربية وأفريقية وآسيوي الأسبوع الماضي في جدة.
سعدت بلقاء زملائي رؤساء تحرير وإعلاميي العالم الإسلامي، حيث تحدثنا عن دور الإعلام النزيه في تعزيز الوعي لدى الشعوب، وأنّ المحاولات البائسة في تسييس شعيرة الحج لا تؤثر على حقيقة أن المملكة تعتبر خدمة ضيوف الرحمن شرفا عظيما، وأنها لم تمنع أحدا من المسلمين من أداء الفريضة. pic.twitter.com/1hyrAPbOdC
— عواد بن صالح العواد (@AwwadSAlawwad) July 25, 2018
ويأتي تصريح العواد مذكّرًا بحملة أطلقها أئمة في "نقابة الأئمة التونسيين" أواخر العام الماضي يدعون فيها إلى مقاطعة الحج ويطالبون المفتي التونسي بإلغاء الحج هذا الموسم، معللين مطلبهم "بارتفاع التكلفة قياسًا بالظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وباستغلال السلطات السعودية أموال المسلمين في الحروب".
ونالت الحملة آنذاك أصداءً واسعةً في تونس وفي العالم العربي، إذ تلقّفها كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان بينهم من أيّد الحملة داعيًا إلى نشر المقاطعة وإقرارها في دول أخرى.
ما الذي يمنع الامه الاسلاميه من إتخاذ موقف بعدم الحج لهذا العام كما طالب أئمة تونس ، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الاسباب التاليه :
— عنان نجيب (@quds1924) June 25, 2018
- ارتفاع تكاليف الحج .
-دفع عائدات الحج كجزيه لامريكا
-استخدام العائدات في اباده المسلمين كما هو باليمن
-دور ال سعود في خدمة الكيان الغاصب.
فيما أصرّت أصوات أخرى على النداء لرفض "تسييس الدين"، داعية إلى عدم المقاطعة ومستنكرة فكرة المقاطعة أصلًا، لنفس الحجج التي أوردها العواد، مؤكّدةً على كون الحج فريضة.
نقابة الأئمة في تونس تدعو إلى مقاطعة الحج! يا جماعة: هذه فريضة وليست سجائر مارلبورو!!!
— @Aljamry (@JAljamry) June 26, 2018
إلّا أن الموقف النهائي للمفتي التونسي ووزارة الشؤون الدينية كان الإبقاء على إمكانية الحج الذي بلغت تكلفته هذا الموسم ما يقدّر بـ11 ألف دينار تونسي للفرد، أي ما يعادل 4 آلاف دولار. وأكّدت الوزارة أنّ نقابة الأئمة لا تمثل الوزارة وأن دعوات أمينها تلزمه شخصيًّا.
اقرأ/ي أيضًا | تونس: لن نلغي الحج... سنشارك
التعليقات