وزير الإعلام السعودي يرفض "تسييس الفرائض الدينية" ومقاطعة الحج

قال وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، إنّ الحج فريضة للعبادة لا مكان فيها لمناقشة الأجندات السياسية، في ظل دعوة بعض الأئمة التونسيين إلى مقاطعة الحج.

وزير الإعلام السعودي يرفض

أرشيفية

قال وزير الإعلام السعودي عواد بن صالح العواد، إنّ الحج فريضة للعبادة لا مكان فيها لمناقشة الأجندات السياسية، مؤكّدًا أنّ "لا مجال لتسييس الحج باعتبار أن مناسكه عبادة يتوحد فيها المسلمون في لباس واحد ومكان واحد وعلى صعيد واحد لا فرق بينهم في الألوان والجنسيات".

واعتبر العواد، أن المملكة السعودية تقوم "منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وحتى اليوم بدور عظيم في خدمة الحرمين الشريفين ونفذت مشاريع عملاقة لكي يؤدي الحجاج والمعتمرون مناسكهم بكل أمن وراحة"، مشيرًا إلى مشروع "طريق مكة" الذي يهدف لتسهيل إجراءات الحج للقادمين من كل دول العالم، بإكمال إجراءاتهم كافة فى بلدانهم.

وجاءت تصريحات العواد في لقاء له مع وفد إعلامي من عدة دول عربية وأفريقية وآسيوي الأسبوع الماضي في جدة.

ويأتي تصريح العواد مذكّرًا بحملة أطلقها أئمة في "نقابة الأئمة التونسيين" أواخر العام الماضي يدعون فيها إلى مقاطعة الحج ويطالبون المفتي التونسي بإلغاء الحج هذا الموسم، معللين مطلبهم "بارتفاع التكلفة قياسًا بالظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وباستغلال السلطات السعودية أموال المسلمين في الحروب".

ونالت الحملة آنذاك أصداءً واسعةً في تونس وفي العالم العربي، إذ تلقّفها كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان بينهم من أيّد الحملة داعيًا إلى نشر المقاطعة وإقرارها في دول أخرى.
 

فيما أصرّت أصوات أخرى على النداء لرفض "تسييس الدين"، داعية إلى عدم المقاطعة ومستنكرة فكرة المقاطعة أصلًا، لنفس الحجج التي أوردها العواد، مؤكّدةً على كون الحج فريضة.

إلّا أن الموقف النهائي للمفتي التونسي ووزارة الشؤون الدينية كان الإبقاء على إمكانية الحج الذي بلغت تكلفته هذا الموسم ما يقدّر بـ11 ألف دينار تونسي للفرد، أي ما يعادل 4 آلاف دولار. وأكّدت الوزارة أنّ نقابة الأئمة لا تمثل الوزارة وأن دعوات أمينها تلزمه شخصيًّا.

 

التعليقات