السعودية: رياح قويّة وأمطار غزيرة قد تُسبّب سيولًا حال استمرارها

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، اليوم الأحد، تقريرًا، حذّرت من أن الفرصة ما تزال مُهيّأة لاستمرار هطول أمطار رعدية، تُسبَق برياح نشطة على مناطق؛ جازان، وعسير، والباحة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.

السعودية: رياح قويّة وأمطار غزيرة قد تُسبّب سيولًا حال استمرارها

ثوب الكعبة يطير بفعل الهواء (تويتر)

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، اليوم الأحد، تقريرًا، حذّرت من أن الفرصة ما تزال مُهيّأة لاستمرار هطول أمطار رعدية، تُسبَق برياح نشطة على مناطق؛ جازان، وعسير، والباحة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة.

وتوقّعت هيئة الأرصاد في تقريرها لهذا اليوم، هطولَ أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة على المناطق المذكورة، كما يبقى الطقس مستقرًا على معظم مناطق المملكة ، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وبيّن التقرير أن حركة الرياح السطحية على البحر الأحمر شمالية غربية إلى غربية بسرعة 15-40 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى مترين، وحالة البحر متوسط الموج، بينما تكون حركة الرياح السطحية على الخليج العربى شمالية إلى شمالية غربية بسرعة15 -35 كم/ساعة، وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف، وحالة البحر متوسط الموج.

ويُتخوّف أن يؤدّي استمرار هطول الأمطار إلى سيول قد تكون قاتلة، لا سيّما في موسم الحج الذي يزيدُ المشاركون فيه عن مليوني شخص. 

بنى تحتيّة غير جاهزة

أشارت وسائل إعلام مختلفة إلى أن وزارة الصحة السعودية، استبقت توقعات ارتفاع درجات الحرارة خلال أيام الحج في المشاعر المقدسة من خلال رفع جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية بالمشاعر للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وجهزت أقسامًا خاصة في مستشفيات المشاعر ومراكزها الصحية في منى وعرفات، إذ وفَّرت فيها أكثر من 1000 مروحة رذاذ ماء؛ إذ أثبتت فاعليتها في التعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس. إلا أن الذي حدث هو أمرٌ مُعاكس تماما، لم يكن في حُسبان السلطات السعودية، مع العلم أن السعوديين استقبلوا موسم الشتاء العام الفائت بسيول جارفة غمرت عددا من أحياء مدينة جدة وأغرقت المياه معظم الشوارع الرئيسية بالمدينة، ما تسبب في استياء بين المواطنين الذين عبروا على مواقع التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم من تكرار هذه الظاهرة سنويا، ما يدلّ على عدم جهوزية السعودية وشوارعها لطقس ماطر، كما يدل على الإهمال والفساد المستشريان في السعودية التي لا يزيدُ فيها الطين إلا بلّة.

تفاعُلٌ سريع في شبكات التواصُل الاجتماعيّ

لم يمضِ إلا وقت قليل، حتى انعكست الجو الماطر على شبكات التواصل الاجتماعيّ، وسيطرت التسجيلات المصورة الصادرة من عين المكان على منصات العالم الافتراضي، وذلك لما حملته من مشاهد وجدت تفاعلا كبيرا من المغرّدين، لا سيّما أن الأمطار تهطل في موسم الحج.

وتمنّى مغرّدون السلامة للحجّاج، فيما اعتبر آخرون أن المطر ليس إلا علامةَ خيرٍ. ونشر أحد المغرّدين فيديو يُظهر سقوط "البرَد" بشكل كثيف، قائلا إنها في منطقة عسير، إلا أن السلطات السعودية لم تؤكد هذا الأمر ولم تنفيه.

وأرفق بعضُ المغرّدين صورا وفيديوهات قاموا بتصويرها بأنفهسم، وأرفق البعض صورا للكعبة قائلا إن قوة الرياح تسبّبت في إزالة ثوب الكعبة.

يُذكر أن حالة استياء كبيرة، أبداها السعوديون جراء السيول التي غمرت أنفاقا بأمتار من المياه في العام الفائت، وكذلك معظم الشوارع الرئيسية والفرعية التي علقت فيها السيارات وغرق الكثير منها، ما اضطر أصحابها لمغادرتها وإكمال الطريق سباحة إلى رصيف الأمان، كما نقلوا صورا لأشخاص تم إنقاذهم من قبل الدفاع المدني.

واستغل مغرّدون في العام الفائت الفرصة بتوجيه رسائل إلى الحكومة بضرورة العمل لإيجاد حلول لظاهرة غرق جدة بسبب السيول باستمرار، وتهديدها حياة الناس في الشوارع، وذهب آخرون إلى أبعد من توجيه الرسائل للحكومة، واعتبروا أن هذه السيول هي أكبر فاضح للفساد الحاصل في تشييد البنى التحتية بالسعودية.

 

التعليقات