إقليم كردستان العراق ينتخب برلمانا رغم تعثر الاستقلال

بدأ الأكراد صباح اليوم الأحد، التصويت في انتخابات تشريعية للبرلمان في إقليم كردستان العراق، بعد عام من محاولة فاشلة للاستقلال، وسط تراجع للأحزاب المعارضة، حيث من المرجح أن يمدد الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني اقتسامهما للسلطة.

إقليم كردستان العراق ينتخب برلمانا رغم تعثر الاستقلال

الحسم للصندوق بعد فشل استفتاء الاستقلال (أرشيف رويترز)

بدأ الأكراد صباح اليوم الأحد، التصويت في انتخابات تشريعية للبرلمان في إقليم كردستان العراق، بعد عام من محاولة فاشلة للاستقلال، وسط تراجع للأحزاب المعارضة، حيث من المرجح أن يمدد الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني اقتسامهما للسلطة المستمر منذ نحو 30 عاما.

ويصوت في هذه الانتخابات التي تستمر حتى ساعات المساء، نحو ثلاثة ملايين ناخب، لاختيار 111 نائبا في برلمان كردستان من أصل 673 مرشحا ينتمون إلى 29 كيانا سياسيا.

وتأتي هذه الانتخابات بعد عام من استفتاء على الاستقلال صوت فيه 93 في المئة من الأكراد بـ"نعم"، لكنه كان ضد رغبة بغداد والمجتمع الدولي، ما أسفر عن اتخاذ الحكومة المركزي إجراءات عقابية ضد الإقليم، بينها استعادة جميع المناطق المتنازع عليها من سيطرة القوات الكردية، أبرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط والتي يسكنها العرب والتركمان والأكراد.

ويعتبر إقليم كردستان العراق، بحسب النظام الداخلي لبرلمانه، دائرة انتخابية واحدة.

ويسيطر حاليا على البرلمان والحكومة، الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني (38 مقعدا)، والاتحاد الوطني الكردستاني (حزب جلال طالباني) الذي يشغل 18 مقعدا. وتعتبر حركة التغيير التي لها 24 مقعدا من قوى المعارضة إلى جانب الاتحاد الإسلامي (10 مقاعد) والجماعة الإسلامية (6 مقاعد).

ولا يتوقع محللون حصول أي تغيير في الخارطة السياسية للإقليم، بسبب عدم وجود أحزاب وتيارات سياسية جديدة مشاركة، باستثناء حركة "الجيل الجديد" التي تأسست بداية العام الحالي وتمكنت من الحصول على أربعة مقاعد في مجلس النواب العراقي في بغداد.

 

التعليقات