مستشار الرئيس التركي يرجح احتجاز خاشقجي أو نقله خفية

تناول مستشار الرئيس التركي واقعة اختفاء الكاتب السعودي، جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، مشيرا إلى أحد احتمالين، الأول أن يكون قد نقل خارج القنصلية بمركبة مظللة؛ والثاني أن يكون لا يزال محتجزا داخل مبنى القنصلية

مستشار الرئيس التركي يرجح احتجاز خاشقجي أو نقله خفية

أمام القنصلية السعودية (أب)

تناول مستشار الرئيس التركي واقعة اختفاء الكاتب السعودي، جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، مشيرا إلى أحد احتمالين، الأول أن يكون قد نقل خارج القنصلية بمركبة مظللة؛ والثاني أن يكون لا يزال محتجزا داخل مبنى القنصلية.

وفي مقالة له بعنوان "أين جمال خاشقجي"، نشرت اليوم في صحيفة "يني شفق"، أكد أن هذين الاحتمالين ينبعان من حقيقة عدم وجود تسجيلات توثق خروجه من مبنى القنصلية، بينما يوجد تسجيلات توثق دخوله.

وقال أقطاي: "بحسب ما هو واضح، فإن خاشقجي دخل القنصلية الساعة الواحدة ظهراً، كما أفادت خطيبته، وهو ما تظهره تسجيلات كاميرات المراقبة، ولكن لا يوجد أي تسجيل لخروجه من القنصلية بالطرق العادية".
وبحسبه، فإن هناك تقاطعا بين اختفاء خاشقجي وعلاقة القنصلية بذلك، خاصة في ظل عدم تعليق المسؤولين السعوديين على ذلك في اليومين السابقين.

وقال أقطاي إن "خاشقجي وإن كان ينتقد سياسات الحكم في بلاده إلا أنه لم يكن يشعر أنه ضد بلاده، بل يحب بلاده، وكان يوجه انتقاداته بشكل موزون، لدرجة أنه لم يتردد بمراجعة قنصلية بلاده في إسطنبول، وذهب إليها بنفسه، رغم أنه يعلم بالاعتقالات التعسفية التي حصلت في بلاده، وأنه ربما يتأثر بها، ومع ذلك لم يُتوقَع أن يحصل هذا في إسطنبول".

وأضاف أن "الطرق غير العادية لخروجه بسيارة مظللة مثلا لا يرى ما بداخلها، ومن المؤكد أن هذه الحالة هي برسم مسؤولية القنصلية، وبحاجة إلى توضيحات، والاحتمال الوحيد المتبقي أن خاشقجي لا يزال محتجزًا في القنصلية، فيما المسؤولون السعوديون يقولون العكس تمامًا، ولا يوضحون الأمر. وإضافة لما سبق فإن غياب المسؤولية في اليومين الأولين للحادثة، مرتبط بالحادثة أيضًا، وهو يحتاج لتوضيح"، لافتًا إلى أنه "في كل الأحوال يجب تأمين عودة خاشقجي إلى بيته وأحبائه سليمًا معافى".

يذكر في هذا السياق، أن وليد العهد السعودي، محمد سلمان، كان قد زعم في مقابلة مع شبكة "بلومبيرغ"، يوم أمس الجمعة، أن خاشقجي غادر مبنى القنصلية بعد وقت قصير من دخوله، الأمر الذي تنفيه خطيبته ومعارفه ووسائل الإعلام الدولية والمسؤولون الأتراك.
 

التعليقات