الأمن اللبناني يشتبك مع حراس الوزير السابق وئام وهاب

اندلعت، اليوم السبت، اشتباكات بين الحرس الشخصي للوزير السابق وئام وهاب، وقوات الأمن اللبنانية بعد محاولة الأخيرة توقيفه داخل منزله في بلدة الجاهلية في محافظة جبل لبنان للتحقيق معه بتهمة التشهير برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

الأمن اللبناني يشتبك مع حراس الوزير السابق وئام وهاب

توتر في بلده لبنانية إثر محاولة القبض على وهاب (أ.ب)

اندلعت، اليوم السبت، اشتباكات بين الحرس الشخصي للوزير السابق وئام وهاب، وقوات الأمن اللبنانية بعد محاولة الأخيرة توقيفه داخل منزله في بلدة الجاهلية في محافظة جبل لبنان للتحقيق معه بتهمة التشهير برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

وشهدت بلدة الجاهلية توترات أمنية على خلفية محاولة قوات الأمن توقيف الوزير السابق وهاب المدعوم من النظام السوري وحزب الله، بعدما لم يستجب لطلب استدعائه للتحقيق معه.

وأفاد شهود عيان في المنطقة، للأناضول، أن فرع المعلومات (الاستخبارات الداخلية) في قوى الأمن الداخلي طوقت منزل وهاب في بلدة الجاهلية، وسط انتشار أمني كثيف بالمنطقة.

وحسب الشهود، انسحبت القوى الأمنية إلى مداخل البلدة بعد حدوث اشتباكات بالأسلحة النارية بين أفرادها والحرس الخاص للوزير السابق أمام منزل الأخير، دون تأكيد وقوع إصابات من عدمه. وأشار الشهود إلى حضور مكثف لمناصري وهاب، الذين احتشدوا أمام منزله وهم يحملون أسلحتهم.

ودعا الوزير الدرزي السابق، في تسجيل صوتي وصل الأناضول نسخة منه، مناصريه إلى تبليغ بعضهم بعضا أن مكتب المعلومات ينتهك حرمة منزله. واتهم وهاب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري واللواء عثمان (مدير قوى الأمن الداخلي) وسمير حمود (المدعي العام) بمحاولة قتله وسفك الدماء وحملهم مسؤولية كل نقطة دم تسقط.

وفي تصريح صحفي لاحق، قال وهاب إن أحد أقرب الناس له (لم يكشف هويته) سقط مصابا في الاشتباكات مع قوات الأمن ووضعه الصّحي خطر. وأشار إلى أن "المسألة أصبحت لدى حسن نصر الله (أمين عام حزب الله) وإذا كان الحريري يريد التفاوض فليتفاوض مع نصر الله".

من جهته، أعلن رئيس الحزب الاشتراكي اللبنانيـ وليد جنبلاط، في مؤتمر صحفي عقب لقائه سعد الحريري في منزله ببيروت، أنه "يؤيد العملية الأمنية التي تجري في بلدة الجاهلية". وأكد أنه يؤيد "أي إجراء يثبت السلم الأهلي".

وانتشر مقطع فيديو الأسبوع الماضي لوزير البيئة السابق وهاب، رئيس حزب "التوحيد العربي"، وهو يتعرض فيه للرئيس الأسبق رفيق الحريري وعائلته، ونجله سعد، ما أثار استهجانا عارما في الشارع السني.

وفي مقطع الفيديو، هاجم وهاب سعد الحريري، قائلا: "لو لم يكن والده الرئيس رفيق الحريري ما حدا بحطو ناطور بناية (حارس على عمارة)".

وعلى إثر ذلك، تقدمت مجموعة من المحامين، يوم الخميس، ببلاغ إلى النيابة العامة التمييزية، ضد وهاب، بتهم من بينها "التشهير" بسعد الحريري و"إثارة الفتن والتعرض للسلم الأهلي".

وقبل مدعي عام التمييز اللبناني، القاضي سمير حمود، يوم الجمعة، البلاغ، وأحاله إلى شعبة المعلومات للتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة. واليوم السبت، نفذ الأمن عملية في بلدة الجاهلية لتوقيف وهاب إثر عدم استجابته لطلب استدعائه للتحقيق معه.

 

التعليقات