بن سلمان يزور الجزائر وسط معارضة سياسية وجماهيرية

يقوم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بزيارة رسمية للجزائر الأحد والإثنين، وسط معارضة أحزاب وجمعيات وشخصيات إعلامية وثقافية. وأعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية مساء اليوم السبت، أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقة بين البلدين.

بن سلمان يزور الجزائر وسط معارضة سياسية وجماهيرية

بن سلمان بجولة خارجية لدول عربية (أ.ب)

يقوم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بزيارة رسمية للجزائر الأحد والإثنين، وسط معارضة أحزاب وجمعيات وشخصيات إعلامية وثقافية. وأعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية مساء اليوم السبت، أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقة بين البلدين.

 وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية "في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الجزائر والسعودية، يؤدي محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، زيارة رسمية للجزائر يومي 2 و3 كانون الأول/ديسمبر الجاري، على رأس وفد عالي المستوى يضم أعضاء في الحكومة ورجال أعمال وشخصيات سعودية بارزة".

وأضاف البيان أن الزيارة ستسمح "بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي وتجسيد مشاريع الشراكة والاستثمار وفتح آفاق جديدة لرجال الأعمال من أجل رفع حجم التبادل التجاري وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين".

ونشر صحافيون ومثقفون جزائريون بيانا اعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي. وجاء في الرسالة التي حملت عنوان "لا لزيارة محمد بن سلمان" ووقعتها 17 شخصية إعلامية وثقافية "تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحافي جمال خاشقجي".

وبين الموقعين ال17 الكاتب والصحافي كمال داود الفائز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لفئة أفضل رواية أولى في 2015، والروائي رشيد بوجدرة، صاحب سيناريو فيلم "وقائع سنين الجمر" الحائز السعفة الذهبية لمهرجان كان (1975).

كما وقع البيان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، التي تأسست في بداية ثلاثينات القرن الماضي وتلقى احتراما لدى الجزائريين.

وأضاف بيان معارضي زيارة ولي العهد السعودي "إنه بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني، وباستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة".

كما رفضت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون زيارة بن سلمان، واعتبرتها "استفزازا" للجزائريين، كما نقلت عنها الصحف. بدوره، عارض حزب حركة مجتمع السلم الإسلامي زيارة بن سلمان لأنها "لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها"، كما قال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري في تصريح لوسائل الإعلام قبل أسبوع.

وقال مقري "الظروف لا تسمح للجزائريين بأن يرحبوا بولي العهد السعودي، هو مسؤول عن قتل أعداد هائلة من الأطفال والمدنيين في اليمن وسجن العديد من السعوديين بغير جرم، وكان آخرهم الجريمة الداعشية ضد الصحافي جمال خاشقجي".

وكان بن سلمان زار ضمن جولته الخارجية الإمارات والبحرين ومصر وتونس قبل أن ينتقل إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.

وكان مسؤولون أتراك ووسائل إعلام حكومية تركية اتهمت بن سلمان بإصدار الأمر بقتل الصحافي السعودي خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018.

 

التعليقات