مظاهرات غاضبة بالسودان وفرض حالة الطوارئ بمدينة عطبرة

انطلقت موجة مظاهرات غاضبة في عدّة مدن سودانية، اليوم الأربعاء، احتجاجا على تصاعد الأسعار والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد

مظاهرات غاضبة بالسودان وفرض حالة الطوارئ بمدينة عطبرة

انطلقت موجة مظاهرات غاضبة في عدّة مدن سودانية، اليوم الأربعاء، احتجاجا على تصاعد الأسعار والأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وكانت أقوى احتجاجات في مدينة عطبرة التابعة لولاية نهر النيل الشمالي، حيث شارك المئات من طلاب المدارس والجامعات، ومواطنون في مظاهرات هتفوا فيها ضد الحكومة، بسبب شُح الخبز والوقود في المدينة والأوضاع المعيشية السيئة التي يخضع لها المواطنون. 

وأعلنت السلطات السودانية مساء اليوم حالة الطوارئ وحظر التجوال بمدينة عطبرة، بعد أن زعمت أجهزة الأمن أن المتظاهرين أحرقوا مقر الحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) في المدينة.

ويبدو أن السودانيين لم يتحملوا ضيق المعيشة أكثر من ذلك، فإن  الأسعار بلغت درجة لا يمكن للمواطن تحمّلها، ولذلك خرجوا إلى الشارع تعبيرا عن رفضهم للسياسات الحكومية.

وفي بورتسودان شرقي البلاد، ذكر إعلام محلي أن احتجاجات مماثلة اندلعت بالمدينة، فرقتها الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير المالية السوداني معتز موسى، إن حكومته مستمرة في دعم السلع الاستراتيجية خلال 2019، "رغم تكبد الدولة خسائر فادحة" بسبب هذا الدعم.

والثلاثاء، قال الرئيس عمر البشير، إن "ما تمر به بلادنا هذه الأيام حالة عارضة سنتجاوزها قريبا إن شاء الله، بالتدابير المحكمة والحلول الناجحة".

وأضاف، "نراهن في ذلك على وعي الشعب وبصيرته النافذة التي تستشعر نعمة الأمن والاستقرار، وصبره الواثق في نصر الله وفرجه القريب".

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.
 

 

التعليقات