"الهذلول هُددت بالاغتصاب والقتل والتقطيع ورمي جثتها في الصرف الصحي"

أكّد وليد الهذلول شقيق الناشطة السعوديّة المعتقلة، لجين الهذلول، في مقابلة مع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانيّة، الجمعة، أن المستشار السابق لولي العهد السعودي، سعود القحطاني، هدّد باغتصابها وقتلها وتقطيع جثتها ورميها في الصرف الصحي، الصيف الماضي.

لجين الهذلول (تويتر)

أكّد وليد الهذلول شقيق الناشطة السعوديّة المعتقلة، لجين الهذلول، في مقابلة مع صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانيّة، الجمعة، أن المستشار السابق لولي العهد السعودي، سعود القحطاني، هدّد باغتصابها وقتلها وتقطيع جثتها ورميها في الصرف الصحي، الصيف الماضي.

وأعرب الهذلول خلال اللقاء قلقه الشديد على صحّة لجين، قائلًا إنهم لا يتلقون أي ردّ رسمي، معربًا عن خشيته أن يزداد الأمر سوءًا، "أضاء غياب الشفافيّة العديد من الإشارات الحمراء حول العدالة وسيادة القانون".

واعتقلت السلطات السعودية، في أيّار/ مايو 2018، لجين الهذلول (29 عامًا)، إحدى الناشطات اللواتي طالبن برفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، مع 10 ناشطات أخريات، قبل أن تقوم السعودية برفع الحظر لاحقًا، لكن دون أن تفرج عنهنّ.

والقت الهذلول بعائلتها، بعد ضغط حقوقي دولي شديد، وأخبرت الهذلول والديها بأنّها احتُجزت في الحبس الانفرادي، وتعرّضت للضرب، والتعذيب بالإيهام بالغرق والصعق بالصدمات الكهربائية، فضلًا عن التحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب والقتل.

واعتقدت عائلة الهذلول، التي صنّفت بالمركز الثالث في قائمة النساء العربيات الأقوى في العالم لعام 2015، بدايةً، أنه سيتم التحقيق معها ومن ثم سيُفرج عنها، قبل أن تكتشف لاحقًا حجم التعذيب الذي تتعرّض له، دون أي يخطر على بال أسرتها أبدًا "أنّها ستتعرّض لمعاملة وحشية وتعذيب. لم نكن نعلم عن كل هذا الجنون، حتى تشرين ثانٍ/ نوفمبر الماضي، إذ بدأت لجين بكشف كل شيء لوالديّ. تنبّها إلى أنّ يديها كانتا ترجفان، وشاهدا علامات التعذيب... الحروق والكدمات على رجليها".

ومن البين التعذيب الذي تعرّضت له الهذلول: الجلد والضرب والصعق بالكهرباء على كرسي، فضلًا عن مضايقات متكررة، من قبل رجال ملثمين يوقظونها أحيانًا في منتصف الليل، لإسماعها تهديدات، واعتداءات جنسية لفظية.

وأشار إلى أنّ القحطاني كان يشرف شخصيًا على تعذيب لجين، قائلًا لها في وقت ما الصيف الماضي "سوف نغتصبك ثم نقتلك، ونقطع جثتك إلى قطع ونرميها في شبكة الصرف الصحي".

التعليقات