الجزائر: تعطيل الجامعات مبكّرًا لكسر حراك الطلبة ضد بوتفليقة

قرّرت وزارة التّعليم العالي الجزائرية اليوم السبت، بتعطيل الجامعات وتقديم عطلة الربيع بدءًا من يوم غد الأحد، وحتّى يوم 4 نيسان/ أبريل المقبل، في خطوةٍ اعتبرت محاولةً لإخماد الحراك الطلّابيّ ومظاهراته الحاشدة المناهضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.

وتعدّ الخطوة سابقةً في تاريخ الجامعات الجزائرية، التي اعتادت منذ استقلال الجزائر عام 1962 على أن تكون العطلة الفصليّة مدّة 15 يومًا، والتي كانت مقررّة لهذا العام بين 21 آذار/ مارس وحتّى 5 نيسان/ أبريل، كما أنّ القرار، وفقًا لوكالة "الأناضول" يشمل الطلبة فقط، ولا تطبق إجراءاته على موظفي الإدارة والتقنيين، وموظفي الخدمات المختلفة للجامعات.

وقررت الوزارة إغلاق الجامعات وتسريح الطلبة إلى بيوتهم/ في محاولة لتجنب مشاركتهم في المظاهرات والحراك الشعبي، وكسر نشاط الحراك الطلابي خلال أيام الأسبوع، إلّا أنّ الطلبة خرجوا في مظاهرات رافضة للقرار الذي يعني إغلاق المطاعم الجامعية ووقف عمل وسائل النقل الجامعي.

فيما جاء ردّ التنسيقيّة المستقلّة للطّلبة سريعًا معلنةً عن تنظيم مسيرات صباح غد الأحد تنطلق من مداخل كل جامعات البلاد، تحت شعار "استفزازكم يا حجار ... يزيدنا سلمية وإصرار"، في إشارة إلى الوزير الطاهر حجار.

كما أثار القرار غضب الناشطات والناشطين، وعبّر العديدون عنه عبر منصّات التّواصل الاجتماعي، فكتبت الطالبة بثينة على حسابها في "تويتر" تغريدةً جاء فيها: "حكومة مثيرة للشفقة، في محاولة يائسة للقضاء على حراك الطلبة الواعين" مضيفةً "ماتحشموش، بخصتو برواحكوم" أي خسئتم، "أنا غدوة رايحة للجامعة، نقعد قدامها نسكن ثما!" أي سأذهب للجامعة غدًا أجلس في مدخلها وحتّى أسكن هناك".

وكتبت الطالبة هنا الرايح على حسابها في "تويتر" تغريدة قالت فيها: "كي شغل رايحين تسكتونا كي ديرو هكا (تعتقدون بفعلكم هذا ستسكتوننا) ونقعدو في الدار وتحبس المظاهرات (وأننا سنجلس في البيت ولا نتظاهر) اي و الله وراكم وراكم حتى ترحلوا، قراركم هذا زادنا عزيمة و إصرار".