رويترز: بوتفليقة يعود إلى الجزائر اليوم

أظهر تطبيقان لتتبع حركة الطائرات، أن الطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى جنيف لتلقي العلاج، الشهر الماضي، غادرت المجال الجوي الجزائري واتجهت شمالا في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الأحد

رويترز: بوتفليقة يعود إلى الجزائر اليوم

صورة لبوتفليقة قبل سنتين (أ.ب.)

قالت قناة "الجزيرة" إن موكب سيارات وصل إلى مطار جنيف اليوم الأحد، ومن المرجح أن يكون للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي تواردت الأنباء عن احتمال عودته إلى البلاد بعد أن كان يتلقى العلاج. 

وكانت وكالة "فرانس برس" قد أعلنت في وقت سابق اليوم، أن الطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت بوتفليقة إلى جنيف لتلقي العلاج، الشهر الماضي، حطت في المدينة السويسرية مرّة أخرى اليوم دون إفصاح السلطات الجزائرية عن هدف هذه الرحلة.

لكن مصدرا مطلعا قال لوكالة "رويترز" البريطانية، إن بوتفليقة سيعود اليوم إلى البلاد، كما ذكر تلفزيون "النهار" الجزائري أن طائرته سوف تصل البلاد عند الظهيرة، في التوقيت المحلي.

وأظهر تطبيقان لتتبع حركة الطائرات في وقت سابق من اليوم، أن الطائرة الجزائرية غادرت المجال الجوي الجزائري واتجهت شمالا في ساعة مبكرة من صباح اليوم، الذي شهد إضرابا جزئيا في المدن الجزائرية.

ولم يظهر بوتفليقة (82 عاما) في العلن إلا نادرا، منذ إصابته بجلطة دماغية في العام 2013. ودفعت محاولته تمديد فترة حكمه المستمر منذ 20 عاما، عشرات الآلاف من الجزائريين للانضمام لأكبر احتجاجات تشهدها العاصمة الجزائرية منذ 28 عاما.

ولم يتم رصد الطائرة تغادر الجزائر منذ أعلنت السلطات الجزائرية، في شباط/فبراير الماضي، أن بوتفليقة سيتوجه إلى المدينة السويسرية لإجراء فحوص طبية لم يتم تحديدها.

وغادرت الطائرة، وهي واحدة من عدة طائرات مملوكة للحكومة، الجزائر العاصمة قبيل الساعة السابعة بتوقيت غرينتش من صباح اليوم.

وأحجمت السلطات الجزائرية عن الحديث بشأن صحة بوتفليقة أو مكانه، كما امتنعت إدارة المستشفى الجامعي الذي يعالج بوتفليقة في جنيف عن التعليق.

واستيقظت العديد من المدن الجزائرية، صباح اليوم، على إضراب جزئي شمل المحلات التجارية والمواصلات العامة والمدارس، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة.

وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي، منذ أيام، دعوات لإضراب عام وعصيان مدني، في ظل إصرار السلطات على عدم سحب ترشح الرئيس بوتفليقة. وتسببت هذه الدعوات بحالة تهافت كبيرة للجزائريين على السلع والمنتجات في مختلف ولايات البلاد، كما تسببت بطوابير طويلة للمركبات أمام محطات الوقود.

ولوحظ توقف الدراسة بثانويات عامة ومدارس التعليم الابتدائي والمتوسط بالعاصمة. كما أظهرت فيديوهات وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي استجابات متفاوتة للإضراب بتجمعات تجارية كبيرة عدة.

وأصدرت جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، الليلة الماضية، بيانا نفت فيه دعوتها للإضراب، وحثت التجار على مزاولة نشاطهم بصفة عادية. وسجل تذبذب في حركة المواصلات العامة بالعاصمة، وخصوصا حافلات النقل التابعة للخواص.

وأعلنت وزارة التعليم العالي، أمس، عن تقديم عطلة الربيع للطلبة بعشرة أيام، اعتبارا من اليوم، في خطوة خلفت جدلا حادا واتهامات بأنها محاولة لكسر الحراك الشعبي.

التعليقات