من هم أبرز وجوه النظام السوداني الأمنيّة؟

أعلن الضباط الذين عزلوا الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس، بعد ثلاثة عقود في الحكم عن تشكيل مجلس عسكري يدير شؤون البلاد لفترة انتقالية، تصل إلى عامين تتبعها انتخابات.

من هم أبرز وجوه النظام السوداني الأمنيّة؟

البشير ومن خلفه بن عوض (سونا)

أعلن الضباط الذين عزلوا الرئيس السوداني، عمر البشير، الخميس، بعد ثلاثة عقود في الحكم عن تشكيل مجلس عسكري يدير شؤون البلاد لفترة انتقالية، تصل إلى عامين تتبعها انتخابات.

لكن، وبعد يوم من الإطاحة بالبشير، استقال وزير الدفاع، الفريق أول ركن عوض بن عوف، من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي، وقال إن رئيس الأركان، الفريق أول ركن كمال عبد المعروف الماحي، أعفي من منصبه كنائب لرئيس المجلس العسكري، وخلفه في منصبه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، لتولي رئاسة المجلس العسكري الانتقالي.

ولم تظهر تفاصيل عن المجلس العسكري بخلاف رئيسه ونائبه.

وقال رئيس اللجنة السياسية المكلفة من المجلس العسكري، الفريق أول عمر زين العابدين، خلال مؤتمر صحافي، أمس، الجمعة، إن الإعلان عن باقي أعضاء المجلس تأجل لإجراء مزيد من المشاورات.

ولم يُعرف بعد متى سيتم الإعلان عن أعضاء المجلس العسكري الانتقالي، ولم ترد تفاصيل عن عدد أعضاء المجلس أو تشكيله.

وفيما يلي نبذة موجزة عن كبار شخصيات المؤسسة الأمنية السودانية:

* عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن

كان عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن، الرئيس الجديد للمجلس العسكري الانتقالي، مفتشًا عامًا للقوات المسلحة السودانية وثالث أكبر قائد عسكري في الجيش، ولا يعرف عنه الكثير في الحياة العامة.

وكان، كذلك، قائد القوات البرية، ليشرف بذلك على القوات السودانية التي قاتلت في صفوف التحالف بقيادة السعودية في اليمن، وهو على صلات وثيقة بكبار القادة العسكريين في الخليج بحكم مسؤوليته عن تنسيق الدور العسكري للسودان في الحرب.

* عوض محمد أحمد بن عوف

يشغل بن عوف منصب وزير الدفاع منذ عام 2015، قبل أن يقرر البشير ترقيته ليصبح النائب الأول للرئيس في شباط/ فبراير الماضي، مع احتدام الاحتجاجات. واستقال فجأة من رئاسة المجلس العسكري الانتقالي أمس، الجمعة، بعد نحو 24 ساعة على إعلان توليه المنصب.

ويُعتقد على نطاق واسع أن بن عوف له صلاة قوية بالإسلاميين، وتتهمه الولايات المتحدة بأنه حلقة وصل بين الحكومة وميليشيا الجنجويد، المتهمة بارتكاب الكثير من الفظائع في دارفور.

وفرضت واشنطن عقوبات على بن عوف وغيره في عام 2007 "لأدوارهم في تأجيج العنف وانتهاكات حقوق الإنسان في دارفور"، وجمّدت أصوله في الولايات المتحدة، ومنعت الأميركيّين من العمل معه.

* كمال عبد المعروف الماحي

لا يحظى رئيس أركان الجيش السوداني منذ شباط 2018، الفريق كمال عبد المعروف الماحي، بشهرة كبيرة. وكان الماحي، الذي يعتقد، أيضًا، أنه يرتبط بعلاقات وثيقة بالإسلاميين، قد حل محل عماد الدين عدوي، الذي ترددت شائعات بأنه مرشح محتمل لخلافة البشير.

وقال بن عوف إن الماحي أعفي من منصبه كنائب لرئيس المجلس العسكري يوم الجمعة.

* صلاح عبد الله محمد صالح (صلاح قوش)

يرأس صلاح عبد الله محمد صالح (صلاح قوش) جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني القوي، وكان الرجل تولى رئاسة الجهاز في الفترة بين عامي 2004 و2009، وأعيد للمنصب في شباط 2018.

كان قوش مستشارًا أمنيًا للبشير لمدة عامين، قبل أن يُعتقل في 2012 ويظل محتجزًا لعدة أشهر، بتهمة التحريض على نشر الفوضى و"استهداف" بعض الزعماء ونشر شائعات بوفاة البشير.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في عام 2005 أن مسؤولين بالمخابرات الأميركيّة سمحوا لقوش بزيارة الولايات المتحدة لإجراء مشاورات مع وكالة المخابرات المركزية الأميركيّة (سي. آي. إيه) مكافأة على تعاون السودان في احتجاز متشددين مشتبه بهم، وتقديم معلومات عن تنظيم القاعدة عقب هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001.

ويعتبر قوش مفتاح إسرائيل في السودان، وسرت أنباء عن لقائه رئيس الموساد الإسرائيلي، العام الجاري.

* محمد حمدان دقلو (حميدتي)

محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، هو رئيس قوات الدعم السريع وهي قوة شبه عسكرية انبثقت عن ميليشيا الجنجويد، التي عملت في دارفور. وتنفي الحكومة أن تكون قوات الدعم السريع ارتكبت أي مخالفات.

التعليقات