السودان: قوى الاحتجاج تخطط للتصعيد الثوري مع تصعيد القمع

قوى "إعلان الحرية والتغيير" تعلن خطتها لـ"التصعيد الثوري" خلال الأيام القادمة للضغط على المجلس العسكري الحاكم في البلاد لتنفيذ مطالبها. كما وجهت الاتهام للاستخبارات العسكرية بمحاولة منع تأمين احتياجات أساسية للمعتصمين الصائمين

السودان: قوى الاحتجاج تخطط للتصعيد الثوري مع تصعيد القمع

الخرطوم (الأناضول)

أعلنت قوى "إعلان الحرية والتغيير" خطتها لـ"التصعيد الثوري" خلال الأيام القادمة للضغط على المجلس العسكري الحاكم في البلاد لتنفيذ مطالبها. كما وجهت الاتهام للاستخبارات العسكرية بمحاولة منع تأمين احتياجات أساسية للمعتصمين الصائمين.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن المحادثات بين قوى الاحتجاج والمجلس العسكري الانتقالي، التي كانت مقررة اليوم، قد تأجلت إلى يوم غد، الإثنين.

جاء ذلك في بيان لها، مساء الأحد، قبل ساعات من مؤتمر صحفي للمجلس العسكري في البلاد.

وأوضح البيان أنه مساء الأحد سيشهد تنظيم مواكب جماهيرية تتوجه إلى الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

وأضاف أن الإثنين سيشهد مواكب مسائية من الأحياء، والثلاثاء للتصعيد النقابي ومواكب المهنيين والدعاية للإضراب العام.

وأعلن المجلس العسكري عن عقد مؤتمر صحفي في 21:30 مساء الأحد بالتوقيت المحلي (19:30 ت.غ).

وفي وقت سابق الإثنين، تصاعدت الأوضاع في محيط مقر الاعتصام أمام قيادة الجيش السوداني، وأغلق المعتصمون شارع "النيل"، أحد الشوارع الرئيسة وسط الخرطوم.

وأفاد شهود عيان بأن إغلاق شارع النيل جاء من أجل مزيد من الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين.

"الحرية والتغيير" تتهم الاستخبارات العسكرية بمنع تأمين احتياجات المعتصمين الصائمين

اتهمت قوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، اليوم، قوات تابعة للاستخبارات العسكرية، وبعض فلول النظام السابق، بالاعتداء على أفراد من اللجان الميدانية المسؤولة عن تأمين مياه الشرب والثلج والطعام للمعتصمين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم. 

وقال بيان صادر عن قوى إعلان الحرية والتغيير إن "السلوك المنفلت مرفوض تماما في مجمله، ويهدد تأمين تزويد المعتصمين الصائمين باحتياجاتهم الأساسية".

وأشار أن "الإجراءات التعسفية جزء من مخطط ومحاولات عدة لفض الاعتصام الباسل".

وأضاف "لن نسمح بذلك، وخيارات التصعيد والتصدي السلمي مفتوحة أمامنا، وسيظل الاعتصام صمام أمان ثورتنا وحصن ثوارها المنيع".

ودعا البيان المواطنين السوادنيين في كل أحياء العاصمة والمناطق المجاورة إلى الخروج في مواكب، والتوجه إلى ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة، دفاعا عنه، ولمد الثوار بالماء والطعام، وغيرها من الاحتياجات.

المجلس العسكري الانتقالي ينفي محاولة فض الاعتصام بالقوة

نفى المجلس العسكري الانتقالي، اليوم، ما تردد عن محاولة الجيش وقوات نظامية أخرى فض اعتصام العاصمة الخرطوم بالقوة.

وادعى المجلس العسكري، في بيان: "نؤكد للمواطنين جميعا، والمعتصمين على وجه الخصوص، أن ما تناولته وسائل التواصل ووسائل الإعلام بمحاولات فض الاعتصام بالقوة، عار من الصحة تماما".

وقال المجلس "أما ما يحدث خارج منطقة الاعتصام فذلك شأن آخر يستوجب الحسم".

وبحسب بيان المجلس العسكري، فإن "مجموعات قامت بقفل جزء كبير من شارع النيل وبعض الطرق الأخرى، وهذا الأمر مرفوض تماما ويخلق نوعا من الفوضى والمضايقات، ما يستدعي من الجهات المختصة الحسم اللازم تطبيعا لحياة المواطنين وحفاظا على أمنهم وسلامتهم".

الشرطة تطلق الغاز لتفريق عمال وفنيين معتصمين في إدارة الكهرباء

أطلقت الشرطة السودانية، اليوم، الغاز المسيل للدموع لتفريق عمال وفنيين معتصمين داخل الإدارة العامة للكهرباء، وسط العاصمة الخرطوم.

وقال شهود عيان إن قوات الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مئات المعتصمين، من فنيين وعمال؛ ما أصاب بعضهم، وتم نقلهم إلى مستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف الشهود أن أفرادا من الجيش تصدوا لقوات الشرطة، لحماية المعتصمين، ما أدى إلى تراجع الشرطة.

وكان قد بدأ عمال وفنيون اعتصاما في إدارة الكهرباء لمطالبة المسؤولين عن قطاع الكهرباء بإعلان أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ليس مسؤولية العمال والفنيين، وإنما بسبب عجز يعانيه السودان.

يشار إلى أن المحتجين يغلقون بعض الشوارع احتجاجا على الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ويحملون الفنيين والعمال مسؤولية ذلك الانقطاع، ويقولون إنهم ينتمون لـ"الدولة العميقة"، في إشارة إلى نظام الرئيس المعزول عمر البشير.

التعليقات