السعودية والإمارات تشاركان في ورشة المنامة

السعودية والإمارات تعلنان بالتزامن مشاركتهما في ورشة "السلام من أجل الازدهار" في العاصمة البحرينية، المنامة، في ظل مقاطعة فلسطينية شاملة لارتباط الورشة بـ"صفقة القرن"، التي تعتبر تصفية للقضية الفلسطينية

السعودية والإمارات تشاركان في ورشة المنامة

بن سلمان وبن زايد (من الأرشيف)

أعلنت كل من السعودية والإمارات، اليوم الأربعاء، مشاركتهما في الورشة الاقتصادية التي أطلق عليها "السلام من أجل الازدهار" في البحرين، في ظل مقاطعة فلسطينية شاملة لارتباطها بـ"صفقة القرن".

وقالت كالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، اليوم، إن وزير الاقتصاد والتخطيط، محمد التويجري، سيشارك في الورشة التي تعقد بتاريخي 25 و 26 من حزيران/ يونيو، وتستضيفها العاصمة البحرينية، المنامة، بالشراكة مع واشنطن.

وادعى بيان نشرته "واس" أن مشاركة التويجري "استمرار لمواقف السعودية الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني، ولما يحقق له الاستقرار والنمو والعيش الكريم".

من جهتها رحبت الإمارات بالإعلان عن الورشة، وأكدت دعمها ومشاركتها بوفد فيها، بالتزامن مع إعلان السعودية مشاركتها، بينما تؤكد الحكومة الفلسطينية مقاطعتها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية (وام) بيان وزارة الخارجية الذي جاء فيه أن "أبو ظبي تقف مع كافة الجهود الدولية الرامية إلى ازدهار المنطقة وتعزيز فرص النمو الاقتصادي".

وبررت مشاركتها بالتأكيد على "ضرورة التخفيف من الظروف الصعبة التي يعيشها الكثير من أبناء المنطقة، خاصة أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق".

واعتبرت أن أهداف الورشة تتمثل "في السعي نحو إطار عمل يضمن مستقبلا مزدهرا للمنطقة، وتشكل هدفا ساميا لرفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطيني"، رغم الرفض الفلسطيني الشامل.

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، قد أكد يوم أمس الأول، الإثنين، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، رفض بلاده لورشة العمل؛ قائلا إن "حل الصراع في فلسطين لن يكون إلا بالحل السياسي".

بينما قالت البحرين، الثلاثاء، إنها "لن تُزايد" على موقف القيادة الفلسطينية، مشيرة أنها تسعى عبر الورشة الأميركية البحرينية إلى دعم الاقتصاد الفلسطيني دون هدف آخر.

وكانت حركة "حماس"، قد اعتبرت على لسان القيادي فيها سامي أبو زهري، أن الإصرار على عقد ورشة البحرين رغم الرفض الفلسطيني "يشكل تورطا في صفقة القرن الأميركية".

وتعتبر صفقة القرن بأنها لتصفية القضية الفلسطينية بدءا بالقضايا الجوهرية، وعلى رأسها القدس واللاجئون والاستيطان والحدود.

التعليقات