الجيش الجزائري يجدد دعواته لتعجيل الانتخابات الرئاسية

دعا قائد أركان الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة التعجيل بالذهاب نحو انتخاب رئيس جديد وفق الإرادة الشعبية، ضمن خارطة طريق لحوار يفضي إلى توافقات حول مخرج دستوري للأزمة الراهنة.

الجيش الجزائري يجدد دعواته لتعجيل الانتخابات الرئاسية

(أ ب)

دعا قائد أركان الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الأربعاء، إلى ضرورة التعجيل بالذهاب نحو انتخاب رئيس جديد، بطريقة ديمقراطية ووفق الإرادة الشعبية، وذلك ضمن خارطة طريق لحوار يفضي إلى توافقات حول مخرج دستوري للأزمة الراهنة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قايد صالح أمام قادة عسكريين وجنود، في اليوم الثالث من زيارته للمنطقة العسكرية السادسة أقصى جنوبي البلاد، والتي أكد من خلالها على رؤية الجيش التي أعلنها مسبقًا، والتي يرفضها الحراك الجزائري المتواصل.

الفريق أحمد قايد صالح (أ ب)

ونقل التلفزيون الجزائري الرسمي عن قايد صالح قوله إن "الحوار الذي دعا إليه، الثلاثاء، للخروج من الأزمة، يجب أن تكون خارطة طريقه من خلال "مبادرات جدية وعقلانية، وبعيدا عن الفترات الانتقالية، لأنه لا مبرر لتبديد الوقت وتضييعه في نقاشات عقيمة".

وأوضح المسؤول العسكري أن "الحوار ينبغي أن يعمل على إيجاد الحلول ضمن الشرعية الدستورية، لأنه من الضروري الذهاب إلى انتخاب رئيس وفق الإرادة الشعبية الحرة".

وأتت التصريحات الجديدة لقائد الأركان الجزائري، بعد دعوته إلى "حوار جاد" اعتبره "السبيل الوحيد" للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد في أقرب وقت ممكن.

ولاقت دعوته للحوار ترحيبا من أغلب السياسيين في البلاد، وسط تحفظات على إشراف رموز النظام الحالي عليه، بينما تمسكت أحزاب مثل التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وهو حزب علماني ومعارض، بضرورة الذهاب إلى مرحلة انتقالية قبل أي انتخابات.

كما تأتي التصريحات في ظل انسداد سياسي تشهده البلاد، بعد انقضاء المدة القانونية للترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 4 تموز/ يوليو، وسط مقاطعة الطبقة السياسية والحراك الشعبي.

وقد أغلق المجلس الدستوري أبواب الترشح للاقتراع، ليلة السبت-الأحد الماضية، معلنا أنه تم فقط استقبال ملفي ترشح لشخصيتين غير معروفتين في الساحة السياسية، بعد أن رفضت وجوه معروفة الترشّح.

وينتظر وفق قانون الانتخابات، أن يعلن المجلس الدستوري خلال 10 أيام (بدأت منذ السبت الماضي) قراره بشأن الانتخابات، فيما توقعت قرارات قانونية إلغاءها، وإعلان الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، موعدا جديدا لها.

 

التعليقات