السودان: مقتل متظاهر في أول أيام العصيان المدني

قتل متظاهر، اليوم، الأحد، برصاص الشرطة السودانيّة، التي أطلقت نيرانها تجاه متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق، في اليوم الأول من حملة وطنية "لعصيان مدني" دعا إليه قادة الاحتجاجات على المجلس العسكري الحاكم.

السودان: مقتل متظاهر في أول أيام العصيان المدني

من تظاهرة داعمة للثورة السودانية أمام البيت الأبيض (أ ب)

قتل متظاهر، اليوم، الأحد، برصاص الشرطة السودانيّة، التي أطلقت نيرانها تجاه متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز في الطرق، في اليوم الأول من حملة وطنية "لعصيان مدني" دعا إليه قادة الاحتجاجات على المجلس العسكري الحاكم.

وكان تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات ضد حكم الرئيس المخلوع، عمر البشير، الذي امتد لثلاثة عقود، منذ كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، دعا إلى "العصيان المدني" اعتبارًا من الأحد، ردًا على المجزرة التي ارتكبها المجلس العسكري، الإثنين الماضي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 100 متظاهر ألقيت جثث بعضهم في مياه النيل.

وأكد التجمع أنّ العصيان سيتم رفعه عندما يسلم ضباط الجيش الذي أطاحوا بالبشير الحكم إلى سلطة مدنية، المطلب الرئيس للحركة الاحتجاجية بعد إنهاء عهد حكم البشير في 11 نيسان/ أبريل الماضي، وهم يتّهمون المجلس العسكري بممارسة قمع عنيف منذ فض الاعتصام الذي بدأ في السادس من نيسان/ أبريل أمام مقر قيادة الجيش.

وفي منطقة بحري بشمال العاصمة السودانية، قال شاهد عيان إنّ "المتظاهرين يحاولون وضع حواجز لإغلاق الطرقات باستخدام إطارات السيارات والحجارة وجذوع الأشجار، لكن شرطة مكافحة الشغب تمنعهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع"، وأضاف أن "الطرق الداخلية مغلقة تماما".

وتراجعت حركة وسائل النقل العام التي تعمل بين وسط الخرطوم وأطرافها في حين تتحرك أعداد قليلة من المركبات الخاصّة، والمحلات التجارية مغلقة في المنطقة التجارية بوسط الخرطوم أو السوق العربي.

وخارج صالة المغادرة في مطار الخرطوم ينتظر عدد من المسافرين، كما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس.

وكان المجلس العسكري تولى الحكم في نيسان/ أبريل بعدما أقال الرئيس البشير عقب أشهر من الاحتجاجات، ومذّاك، قاوم قادة الجيش دعوات وجهها إليهم المحتجون والمجتمع الدولي لنقل السلطة إلى إدارة مدنية، وانهارت، أخيرًا، في منتصف أيّار/ مايو جولات محادثات عدة.

وجاءت الدعوة إلى العصيان المدني غداة زيارة لرئيس الوزراء الأثيوبي، آبي أحمد، للخرطوم، لعرض وساطة بين قادة الاحتجاجات والمجلس العسكري، غير أنّ هذه الوساطة باءت بالفشل، وحمّل أحمد ذلك إلى "ارتهان القرار السوداني للخارج".

وبشهيد اليوم يرتفع عدد الضحايا إلى 115 منذ فضّ اعتصام القيادة العامّة، الأسبوع الماضي.

التعليقات