وفود دولية للوساطة بالسودان مع تواصل العصيان المدني

مع دخول العصيان المدني يومه الثالث بالسودان، قررت الولايات المتحدة إرسال مبعوث إلى الخرطوم، فيما سيلتقي وفد عن قوى إعلان الحرية والتغيير مع مبعوث الرئيس الإثيوبي، حيث أكدت المعارضة وجود خطة لعصيان مدني على مراحل حتى الاستجابة لمطالب المحتجين.

وفود دولية للوساطة بالسودان مع تواصل العصيان المدني

مع دخول العصيان المدني يومه الثالث بالسودان، قررت الولايات المتحدة إرسال مبعوث إلى الخرطوم، فيما سيلتقي وفد عن قوى إعلان الحرية والتغيير مع مبعوث الرئيس الإثيوبي، حيث أكدت المعارضة وجود خطة لعصيان مدني على مراحل حتى الاستجابة لمطالب المحتجين، ونفوا ما تردد عن انقسامات داخلية فيما يتعلق بالتفاوض مع المجلس العسكري.

وتتجه قوى الحرية والتغيير إلى الإعلان عن المرحلة الثانية من العصيان المدني بعد انتهاء المرحلة الحالية للعصيان التي تستمر 3 أيام، وستتضمن المرحلة الثانية إجراءات إضافية ضمن المقاومة السلمية التي كانت قوى الحرية والتغيير قد أعلنتها للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.

ونفت قيادات بقوى الحرية والتغيير ما نقلته وكالة رويترز بشأن إعلان المعارضة السودانية مساء اليوم الثلاثاء، مرشحها لمجلس الوزراء، وأعضاء المجلس السيادي، وكانت رويترز نسبت إلى مصدر في قوى الحرية أنه سيعلن خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، ترشيح الاقتصادي عبد الله الحمدوك رئيسا للوزراء وثمانية أشخاص لعضوية مجلس سيادي يضم أيضا سبعة عسكريين، ويفترض أن يشرف على المرحلة الانتقالية.

 وحسب الوكالة يبدو أن الخطة تقوم على اقتراح طرحه رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، خلال زيارة للخرطوم الأسبوع الماضي بغرض الوساطة. وقد تساعد على كسر جمود قائم بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية في مسعى للاتفاق على سبيل للانتقال إلى الديمقراطية.

وخلال مهمة الوساطة اقترح رئيس وزراء إثيوبيا مجلسا انتقاليا من 15 عضوا منهم ثمانية مدنيين وسبعة من ضباط الجيش لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.

ويأتي الإعلان عن هذه الزيارات والوساطات الدولية بعد انتهاء اليوم الثاني من العصيان المدني الذي دعا إليه قادة الاحتجاجات في السودان، والذي تميز أيضاً بانقطاع خطوط شركة الاتصالات السودانية سوداتل، مزود الإنترنت الرئيسي في البلاد، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل للشبكة في السودان.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الإثنين، أن مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا، تيبور ناج، سيزور   للدعوة إلى استئناف الحوار بين المجلس العسكري والمعارضة التي تطالب الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.

وقالت الوزارة في بيان إن زيارة ناج إلى السودان تندرج في إطار جولة أفريقية تستمر من 12 ولغاية 23 حزيران/يونيو الجاري، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي سيدعو في الخرطوم أيضاً إلى وقف الهجمات على المدنيين.

وكانت الولايات المتحدة دانت الأسبوع الماضي الهجمات على المحتجين الذين يطالبون المجلس العسكري بنقل السلطة إلى المدنيين بعد إطاحة الجيش بالرئيس عمر البشير في 11 نيسان/أبريل.

ومن المقرر أن يلتقي تيبور ناج خلال زيارته إلى السودان ممثلين عن كل من المجلس العسكري والمعارضة.

وأوضحت وزارة الخارجية في بيانها أن جولة ناج ستتخلّلها محطة في أثيوبيا، حيث مقر الاتحاد الأفريقي، مشيرة إلى أن مساعد وزير الخارجية الأميركي، سيبحث في أديس أبابا مع مسؤولي الاتّحاد الأفريقي الجهود المبذولة لدعم حلّ سياسي في السودان.

إلى ذلك، اعترف المجلس العسكري السوداني، مساء الإثنين، بتورط أفراد من القوات النظامية في فض اعتصام الخرطوم، الأسبوع الماضي.

وأوضح المجلس، في بيان، إنه تحفظ على عدد من الجنود، على أن يتم الإعلان عن نتائج التحقيق للرأي العام خلال 72 ساعة.

وأضاف أن الخطوة تأتي نتاج عمل لجنة تحقيق جرى تشكيلها للنظر في الأحداث الدامية، مؤكدًا أنها باشرت المهام على الفور، وأن المتهمين سيتم تقديمهم للجهات القضائية.

وتابع أن اللجنة توصلت إلى أدلة مبدئية ضد عدد من الجنود، مؤكدًا تقديمهم بصورة عاجلة للجهات القضائية.

ونفى المجلس أي رغبة في فض الاعتصام، مؤكدا "عدم التواني في محاسبة كل من ثبتت إدانته وفقًا للوائح والقوانين".

والإثنين الماضي، اقتحمت قوات ساحة اعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، دون إعلان "العسكري الانتقالي" المسؤولية عن الخطوة.

وأعلنت المعارضة آنذاك عن مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان ارتفاع العدد إلى 118 قتيلا.

 

التعليقات