العراق لن يشارك في ورشة المنامة

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، عن عدم مشاركتها في ورشة المنامة الاقتصادية، التي دعت الإدارة الأميركية إلى تنظيمها في البحرين، نهاية الشهر الجاري، فيما نفى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، علمه بمشاركة بلاده في الورشة

العراق لن يشارك في ورشة المنامة

(أ ب)

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء، عن عدم مشاركتها في ورشة المنامة الاقتصادية، التي دعت الإدارة الأميركية إلى تنظيمها في البحرين، نهاية الشهر الجاري، فيما نفى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، علمه بمشاركة بلاده في الورشة المسماة "الازدهار من أجل السلام".

وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، "لسنا معنيين بهذا المؤتمر ولن نشارك فيه"، وأضاف أن "العراق يتمسك بموقفه الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني".

في المقابل، قال رئيس الحكومة المغربي، العثماني، ردا على سؤال الصحفيين فيما يتعلق بمشاركة المغرب في ورشة المنامة "عدت من جنيف أمس ليلا ولا علم لي بالموضوع"،

وشارك العثماني في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي الذي انطلقت أعماله بجنيف، الإثنين، وتستمر حتى 21 حزيران/ يونيو الجاري.

وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مسؤولين أميركيين بالبيت الأبيض، أن المغرب أبلغ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، باعتزامه حضور ورشة المنامة الذي ترعاه واشنطن في البحرين هذا الشهر، بشأن مقترحات اقتصادية تشكل الشق الاقتصادي لخطة الإدارة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية في إطار خطة إقليمية تستعد أميركا لطرحها.

ونفى وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة ونظيره الفرنسي، السبت الماضي، علمهما بتفاصيل الخطة الأميركية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده بوريطة ونظيره الفرنسي جان إيف لودريان بالرباط.

وردا على سؤال بشأن موقف بلاده من "صفقة القرن" المرتقب إعلانها، نفى بوريطة إطلاعه على تفاصيل هذه الخطة. وأضاف أن بلاده ستعلن موقفها تجاه تلك الخطة عندما تطلع على تفاصيلها.

ومن المقرر أن تعقد ورشة عمل اقتصادية بالعاصمة البحرينية المنامة في 25 و26 حزيران/ يونيو الجاري، دعت إليها الولايات المتحدة الأميركية، لبحث الجوانب الاقتصادية لـ "صفقة القرن"، وفق إعلام أميركي.

وقال مسؤول بالبيت الأبيض، الثلاثاء، إن مصر والأردن والمغرب أبلغتنا بأنها ستحضر مؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام" في المنامة، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام أميركية.

وتلاقي الورشة رفضا رسميا من القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لإسرائيل.

استهجنت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، موافقة بعض الدول العربية، على المشاركة في الورشة الاقتصادية بالبحرين. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: "تستهجن حماس موافقة بعض الدول العربية على المشاركة في ورشة البحرين، بما يتناقض مع الموقف الفلسطيني الموحد الرافض لهذه الورشة".

وأضاف: "ورشة البحرين إحدى خطوات تنفيذ خطة السلام الأميركية المعروفة باسم ‘صفقة القرن‘، والتي ستؤدي في النهاية إلى تصفية القضية الفلسطينية". وطالب بمقاطعة هذه الورشة، وأي مواقف وخطوات من شأنها التطبيع مع إسرائيل، أو المساس بالحقوق الفلسطينية، كما قال.

بدوره، اعتبر أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" الفلسطينية، ماجد الفتياني، أن ورشة المنامة الاقتصادية التي تعقدها واشنطن، محاولة أميركية لـ"خلق بدائل للنظام السياسي الفلسطيني، وفتح الأبواب للتطبيع مع إسرائيل".

وأضاف الفتياني في مؤتمر صحافي، عقده في مقر المجلس برام الله، عقب جلسة طارئة: "تحاول الإدارة الأميركية من خلال ورشة المنامة، فتح الأبواب من أجل التطبيع، والالتفاف على النظام السياسي الفلسطيني، وخلق بدائل له".

وقال إن الإدارة الأميركية "شريكة للاحتلال (الإسرائيلي)، وكل همّها هو تغيير شكل الاحتلال، وإدامة السيطرة على الأرض تحت مسميات التنمية والرخاء"، ودعا أمين سر المجلس الثوري، الدول العربية لمقاطعة ورشة البحرين.

وأضاف الفتياني: "مرارا أكد العرب في كل القِمم (العربية)، أنهم يقبلون ما نقبل، ويرفضون ما نرفض، بما يخص القضية الفلسطينية، نقول لكم (للدول العربية) وبصراحة: نرفض صفقة القرن، ونرفض مؤتمر المنامة".

وتابع: "قلنا لكم أمّنوا لنا شبكة أمان سياسية ومالية، ونحن على استعداد للصبر والتحمل والتصدي للاحتلال وللإدارة الأميركية (..) لا نريد أن يتحول مؤتمر المنامة لشبكة أمان لإدامة الاحتلال".

وأشار إلى أن حركته دعت إلى جعل أيام 24، 25، 26 من الشهر الجاري "أيام نصرة لفلسطين والقدس ورفضا لورشة المنامة"، كما دعا الأحزاب العربية، للنزول للشوارع كي تقول كلمتها في وجه ما أسماه "المؤامرة" على الشعب الفلسطيني وقضيته.

 

التعليقات